ابن المعتز:
عَجَباً للِزَّمَانِ فِي حَالَتَيْهِ وَبَلاَءٌ دُفِعْتُ مِنْهُ إِلَيْهِ
رُبَّ يَوْمٍ بَكَيْتُ فِيهِ فَلَمَّا صِرْتُ فِي غَيْرِهِ بَكَيْتُ عَلَيْهِ
هِيَ الدُّنْيَا تَقُولُ بِمِلْءِ فِيهَا حَذَارِ حَذَارِ مِنْ بَطْشِي وَفَتْكِي
وَلاَ يَغْرُرْكُمُ حُسْنُ ابْتِسَامِي فَقَوْلِي مُضْحِكٌ وَالفِعْلُ مُبْكِي
إِذَا الدُّنْيَا تَأَمَّلَهَا حَكِيمٌ تَبَيَّنَ أَنَّ مَعْنَاهَا عُبُورُ
فَبَيْنَا أَنْتَ فِي ظِلِّ الأَمَانِي بِأَسْعَدِ حَالَةٍ إِذْ أَنْتَ بُورُ
*****
الْمَرْءُ يَجْمَعُ وَالدُّنْيَا مُفَرِّقَةٌ وَالعُمْرُ يَذْهبُ وَالأَيَّامُ تُخْتَلَسُ
وَنَحْنُ نَخْبِطُ فِي ظَلْمَاءَ لَيْسَ بِهَا بَدْرٌ يُضِيءُ وَلاَ نَجْمٌ وَلاَ قَبَسُ
أبو العتاهية:
أُنْظُرْ إِلَى لاَعِبِ الشَّطْرَنْجِ يَجْمَعُهَا مُغَالِباً ثُمَّ بَعْدَ الْجَمْعِ يَرْمِيهَا
كَالْمَرْءِ يَكْدَحُ للِدُّنْيَا وَيَجْمَعُهَا حَتَّى إِذَا مَاتَ خَلاَّهَا وَمَا فِيهَا
*****
لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابْنُوا لِلْخَرَابِ فَكُلُّكُمْ يَصِيرُ إِلَى تَبَابِ
أَلاَ يَا مَوْتُ لَمْ أَرَ مِنْكَ بُدّاً أَتَيْتَ وَمَا تَحِيفُ وَمَا تُحَابِي
*****
وَكَمْ فِي النَّاسِ مِنْ رَجُلٍ سَمِينٍ كَثِيرِ اللَّحْمِ مَهْزُولِ الْفِعَالِ
كَصَوْتِ الطَّبْلِ يُسْمَعُ مِنْ بَعِيدٍ وَبَاطِنُهُ مِنَ الْخَيْرَاتِ خَالِي
*****
أَيَا
مَنْ عَاشَ فِي الدُّنْيَا طَوِيلاً وَأَفْنَى الْعُمْرَ فِي قِيلٍ وَقَالِ
وَأَتْعَبَ نَفْسَهُ فِيمَا سَيَفْنَى وَجَمَّعَ مِنْ حَرَامٍ أَوْ حَلالِ
هَبِ
الدُّنْيَا تُقَادُ إِلَيْكَ عَفْواً أَلَيْسَ مَصِيرُ ذَلِكَ لِلزَّوَالِ
ابن الرمي:
أَتَذْكُرُ لَيْلَةً أُلْعِقْتَ فِيهَا وَأَنْتَ وَلِيدُهَا عَسَلاً وَمُرَّا
لِتَعْلَمَ أَنَّ هَذَا الدَّهْرَ يُمْسِي وَيُصْبِحُ كُلُّهُ حُلُوّاً وَمُرَّا
*****
نَحْنُ أَحْيَاءٌ عَلَى الأَرْضِ وَقَدْ خَسَفَ الدَّهْرُ بِنَا ثُمَّ خَسَفْ
أَصْبَحَ السَّافِلُ مِنَّا عَالِياً وَهَوَى أَهْلُ الْمَعَالِي وَالشَّرَفْ
العُتَبِيُّ:
سَقْياً وَرَعْياً لأَقْوَامٍ لَنَا سَلَفُوا أَفْنَاهُمُو حَدَثَانِ الدَّهْرُ وَالأَبَدُ
نَمُدُّهُمْ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ بَقِيَّتِنَا وَلاَ يَؤُوبُ إِلَيْنَا مِنْهُمُ أَحَدُ
قيس بن الخطيم الأنصاري:
وَمَا بَعْضُ الإِقَامَةِ فِي دِيَارٍ يُهَانُ فِيهَا الْفَتَى إِلاَّ عَنَاءُ
وَبَعْضُ خَلاَئِقِ الأَقْوَامِ دَاءٌ كَدَاءِ الْبَطْنِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
المتنبي:
وَلَمْ تَزَلْ قِلَّةُ الإِنْصَافِ قَاطِعَةٌ بَيْنَ الرِّجَالِ وَإِنْ كَانُوا ذَوِي رَحِمِ
أَتَى الزَّمَانَ بَنُوهُ فِي شَبِبَتِهِ فَسَرَّهُمْ وَأَتَيْنَاهُ عَلَى هَرَمِ
امرؤ
القيس:
الْحَرْبُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ فَتِيَّةً تَسْعَى بِزِينَتِهَا لِكُلِّ جَهُولِ
حَتَّى
إِذَا اشْتَعَلَتْ وَشَبَّ ضِرَامُهَا وَلَّتْ عَجُوزًا غَيْرَ ذَاتِ حَلِيلِ
شَمْطَاءُ يُنْكَرُ لَوْنُهَا وَتَغَيَّرَتْ مَكْرُوهَةً لِلشَّمِّ وَالتَّقْبِيلِ
الشريف الرضي:
خَطَبَتْنِي الدُّنْيَا فَقُلْتُ لَهَا ارْجِعِي إِنِّي أَرَاكِ كَثِيرَةَ الْأَزْوَاجِ
تميم بن مقبل:
يَا رَاقِدَ اللَّيْلِ مَسْرُوراً بِأَوَّلِهِ إِنَّ الْحَوَادِثَ قَدْ يَطْرُقْنَ أَسْحَارَا
أبو
العلاء المعري:
لَوْلاَ
الْحَوَادِثُ لَمْ أَرْكَنْ إِلَى أَحَدٍ
مِنَ الْأَنَامِ وَلَمْ أَخْلُدْ إِلَى وَطَنِ
*****
تَجَنَّبِ الْوَعْدَ يَوْماً أَنْ تَفُوهَ بِهِ فَإِنْ وَعَدْتَ فَلاَ يَذْمُمْكَ إِنْجَازُ
وَاَصْمُتْ فَإِنَّ كَلاَمَ الْمَرْءِ يُهْلِكُهُ وَإِنْ نَطَقْتَ فَإِفْصَاحٌ وَإِيجَازُ
وَإِنْ
عَجَزْتَ عَنِ الْخَيْرَاتِ تَفْعَلُهَا فَلاَ يَكُنْ دُونَ تَرْكِ الشَّرِّ إِعْجَازُ
لبيد
بن ربيعة:
مَا عَاتَبَ الْحُرَّ الْكَرِيمَ كَنَفْسِهِ وَالْمَرءُ يُصْلِحُهُ الْجَلِيسُ الصَّالِحُ
دعبل
الخزاعي:
قَدْ بَلَوْتُ النَّاسَ طُرّاً لَمْ أَجِدْ فِي النَّاسِ حُرّاً
صَارَ
أَحْلَى النَّاسِ فِي الْعَيْنِ إِذَا مَا ذِيقَ مُرّاً
محمد الوطواط:
تَرُوحُ لَنَا الدُّنْيَا بِغَيْرِ الَّذِي غَدَتْ وَتَحْدُثُ مِنْ بَعْدِ الْأُمُورِ أُمُورُ
وَتَجْرِي اللَّيَالِي بِاجْتِمَاعٍ وَفُرْقَةٍ وَتَطْلُعُ فِيهَا أَنْجُمٌ وَتَغُورُ
فَمَنْ ظَنَّ أَنَّ الدَّهْرَ بَاقٍ سُرُورُهُ فَقَدْ ظَنَّ عَجْزاً لاَ يَدُومُ سُرُورُ
أحمد شوقي:
لُؤْمُ الْحَيَاةِ مَشَى فِي النَّاسِ قَاطِبَةً كَمَا مَشَى آدَمٌ فِيهِمُ وَحَوَّاءُ
قُمْ أَيِّدِ الْحَقَّ فِي الدُّنْيَا أَلَيْسَ لَهُ كَتِيبَةٌ مِنْكَ تَحْتَ الأَرْضِ خَرْسَاءُ
*****
تَحْتَ التُّرَابِ خَلاَئِقٌ مَا كُلُّهُمْ قَتْلَى الْمَرَضْ
النِّصْفُ مَاتَ بِجَهْلِهِ وَالنِّصْفُ مَاتُوا بِالْغَرَضْ
*****
إِذَا
رَأَيْتَ الْهَوَى فِي أُمَّةٍ حَكَماً اِحْكُمْ هُنَالِكَ أَنَّ الْعَقْلَ قَدْ
ذَهَبَا
محمود
سامي البارودي:
لاَ
تَحْسَبِ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا عَلَى ثِقَةٍ مِنْ أَمْرِهِمْ بَلْ عَلَى ظَنٍّ وَتَخْيِيلِ
حُبُّ الْحَيَاةِ وَبُغْضُ الْمَوْتِ
أَوْرَثَهُمْ جُبْنَ الطِّبَاعِ وَتَصْدِيقَ الأَبَاطِيلِ
إلياس حبيب فرحات:
كِتَابُ حَيَاةِ الْبَائِسِينَ فُصُولُ تَلِيهَا حَوَاشٍ لِلْأَسَى وَذُيُولُ
وَمَا الْعُمْرُ إِلاَّ دَمْعَةٌ وَابْتِسَامَةٌ وَمَا زَادَ عَنْ هَذِي وَتِلْكَ فُضُولُ
بشار بن برد:
أَنْتَ فِي مَعْشَرٍ إِنْ غِبْتَ عَنْهُمْ بَدَّلُوا كُلَّ مَا يَزِينُكَ شَيْنَا
وَإِذَا مَا رَأَوْكَ قَالُوا جَمِيعاً أَنْتَ مِنْ أَكْرَمِ الْبَرَايَا عَلَيْنَا
مَا أَرَى لِلْأَنَامِ وُدّاً صَحِيحاً صَارَ كُلُّ الْوِدَادِ زُوراً وَمَيْنَا
الشافعي:
هِيَ الدُّنْيَا فَلاَ يَحْزَنْكَ مِنْهَا وَلاَ مِنْ أَهْلِهَا سَفَهٌ وَعَابُ
أَتَطْلُبُ جِيفَةً لِتَنَالَ مِنْهَا وَتُنْكِرُ أَنْ تُهَارِشَكَ الكِلاَبُ
*****
قُضَاةُ الدَّهْرِ قَدْ ضَلُّوا فَقَدْ بَانَتْ خَسَارَتُهُمْ
فَبَاعُوا الدِّينَ بِالدُّنْيَا فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ
*****
تَعَمَّدْنِي
بِنُصْحِكَ فِي انْفِرَادِي وَجَنِّبْنِي النَّصِيحَةَ فِي الْجَمَاعَهْ
فَإِنَّ
ا لنُّصْحَ بَينَ النَّاسِ نَوْعٌ مِنَ التَّوْبِيخِ لاَ أَرْضَى اسْتِمَاعَهْ
وَإِنْ خَالَفْتَنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي فَلا تَجْزَعْ إِذَا لَمْ تُعْطَ
طَاعَهْ
إنِّي
صَحِبْتُ أُنَاساً مَا لَهُمْ عَدَدُ وَكُنْتُ أَحْسِبُ أَنِّي قَدْ مَلأَتُ يَدِي
لَمَّا بَلَوْتُ أَخِلاَّئِي وَجَدْتُهُمُ كَالدَّهْرِ فِي الْغَدْرِ لَمْ يُبْقُوا عَلَى أَحَدِ
*****
لاَ يَنَالُ الْحِكْمْةَ مَنْ عُمْرُهُ يَكْدَحُ فِي مَصْلَحَةِ الْأَهْلِ
وَلاَ يَنَالُ الْعِلْمَ إِلاَّ فَتىً خَالٍ مِنَ الْأَفْكَارِ وَالشُّغْلِ
لَوْ
أَنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ الَّذِي سَارَتْ بِهِ الرُّكْبَانُ بِالْفَضْلِ
بُلِيَ بِفَقْرٍ وَعِيَالٍ لَمَا فَرَّقَ بَيْنَ التِّبْنِ وَالْبَقَلِ
إبن
الخطيب الفخر الرازي:
نِهَايَةُ إِقْدَامِ الْعُقُولِ عِقَالُ وَأَكْثَرُ سَعْيِ الْعَالَمِينَ ضَلاَلُ
وَأَرْوَاحُنَا في وَحْشَةٍ فِي جُسُومِنَا وَحَاصِلُ دُنْيَانَا أَذىً وَوَبَالُ
وَلَمْ
نَسْتَفِدْ مِنْ بَحْثِنَا طُولَ عُمْرِنَا سِوَى أَنْ جَمَعْنَا فِيهِ قِيلَ وَقَالُوا
فَكَمْ
قَدْ رَأَيْنَا مِنْ رِجَالٍ وَدَوْلَةٍ فَبَادُوا جَمِيعًا مُسْرِعِينَ وَزَالُوا
وَكَمْ
مِنْ جِبَالٍ قَدْ عَلَتْ شُرُفَاتِهَا رِجَالٌ فَزَالُوا وَالْجِبَالُ جِبَالُ
محمد
بن القاسم الهاشمي:
تَوَلَّتْ بَهْجَةُ الدُّنْيَا فَكُلُّ جَدِيدِهَا خَلَقُ
وَخَانَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فَمَا أَدْرِي بِمَنْ أَثِقُ
رَأَيْتُ مَعَالِيمَ الْخَيْرَا تِ سُدَّتْ دُونَهَا الطُّرُقُ
فَلاَ
حَسَبٌ وَلاَ أَدَبٌ وَلاَ دِينٌ وَلاَ خُلُقُ
يحيى بن زياد:
وَمَا الدَّهْرُ إِلاَّ دَوْلَتَانِ فَدَوْلَةٌ عَلَيْكَ وَأُخْرَى نِلْتَ مِنْهَا الأَمَانِيَا
فَلاَ تَكُ مِنْ رَيْبِ الحَوَادِثِ آمِناً فَكَمْ آمِنٍ لِلدَّهْرِ لاَقَى الدَّوَاهِيَا
الطغرائي:
أُعَلِّلُ النَّفْسَ بِالآمَالِ أَرْقُبُهَا مَا أَضْيَقَ الْعَيْشَ لَولَا فُسْحَةُ الأَمَلِ
لَمْ أَرْتَضِ الْعَيْشَ وَالْأَيَّامُ مُقْبِلَةٌ فَكَيْفَ
أَرْضَى وَقَدْ وَلَّتْ عَلَى عَجَلِ
محمد مهدي الجواهري:
حُرِّيَّةُ الْفِكْرِ مَا زَالَتْ مُهَدَّدَةً فِي الاجْتِمَاعِ بِجُمْهُورٍ وَدَهْمَاءِ
وَبِالنَّوَامِيسِ مَا كَانَتْ مُضِرَّةً إِلاَّ لِصَالِحِ هَيْئَاتٍ وَأَسْمَاءِ
ابن حمديس:
خُذْ بِالأَشَدِّ إِذَا مَا الشَّرْعُ وَافَقَهُ وَلاَ تَمِلْ بِكَ فِي أَهْوَائِكَ الرُّخَصُ
وَلاَ تَكُنْ كَبَنِي الدُّنْيَا رَأَيْتُهُمُ إِذَا أَدْبَرَتْ زَهَدُوا وَإِذَا أَقْبْلَتْ حَرَصُوا
طراد بن علي الدمشقي:
قِيلَ لِي لِمَ جَلَسْتَ فِي آخِرِ الْقَوْمِ وَأَنْتَ الْبَدِيعُ رَبُّ اْلقَوَافِي
قُلْتُ آثَرْتُهُ لِأَنَّ الْمَنَادِيلَ يُرَى طَرْزُهَا عَلَى الأَطْرَافِ
الحكم بن قنبر:
مَقَالَةُ السُّوءِ إِلَى أَهْلِهَا أَسْرَعُ مِنْ مُنْحَدَرٍ سَائِلِ
وَمَنْ دَعَى النَّاسَ إِلَى ذَمِّهِ ذَمُّوهُ بِالْحَقِّ وَبِالْبَاطِلِ
ابن منير الطرابلسي:
عَدِمْتَ دَهْراً وُلِدْتُ فِيهِ كَمْ أَشْرُبُ الْمُرَّ مِنْ بَنِيهِ
مَا تَعْتَرِينِي الْهُمُومُ إِلاَّ مِنْ صَاحِبٍ كُنْتُ أَصْطَفِيهِ
فَهَلْ صَدِيقٌ يُبَاعُ حَتَّى بِمُهْجَتِي كُنْتُ أَشْتَرِيهِ
بهاء الدين زهير:
تَوَقَّ الأَذَى مِنْ كُلِّ نَذْلٍ سَاقِطٍ فَكَمْ قَدْ تَأَذَّى بِالأَرَاذِلِ سَيِّدُ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّيْثَ تُؤْذِيهِ بَقَّةٌ وَيَأْخُذُ مِنْ حَدِّ الْمُهَنَّدِ مِبْرَدُ
أبو
الأسود الدؤلي:
فَاتْرُكْ مُحَاوَرَةَ السَّفِيهِ فَإِنَّهَا نَدَمٌ وَغِبُّ بَعْدَ ذَاكَ وَخِيمُ
وَإِذَا
جَرَيْتَ مَعَ السَّفِيهِ كَمَا جَرَى فَكِلاكُمَا فِي جَرْيِهِ مَذْمُومُ
وَإِذَا عَتِبْتَ عَلَى السّفِِيهِ وَلُمْتَهُ فِي مِثْلِ مَا تَأْتِي فَأَنْتَ ظَلُومُ
صفي
الدين الحلي:
لاَ
يَمْتَطِي الْمَجْدَ مَنْ لَمْ يَرْكَبِ الْخَطَرَا وَلاَ يَنَالُ الْعُلَى مَنْ قَدَّمَ الْحَذَرَا
وَمَنْ أَرَادَ الْعُلَى عَفْواً بِلاَ تَعَبٍ قَضَى وَلَمْ يَقْضِ مِنْ إِدْرَاكِهَا وَطَرَا
عمر الخيام:
عَاشِرْ مِنَ النَّاسِ كِبَارَ الْعُقُولِ وَجَانِبِ الْجُهَّالَ أَهْلَ الْفُضُولِ
وَاشْرَبْ نَقِيعَ السُّمِّ مِنْ عَاقِلٍ وَاسْكُبْ عَلَى الأَرْضِ دَوَاءَ الْجَهُولِ
معروف الرصافي:
وَخَيْرُ النَّاسِ ذُو حَسَبٍ قَدِيمٍ أَقَامَ لِنَفْسِهِ حَسَباً جَدِيدَا
وَشَرُّ الْعَالَمِينَ ذَوُو خُمُولٍ إِذَا فَاخَرْتَهُمْ ذَكَرُوا الْجُدُودَا
إِذَا مَا الْجَهْلُ خَيَّمَ فِي بِلاَدٍ رَأَيْتَ أُسُودَهَا مُسِخَتْ قُرُودَا
*****
وَكَمْ عِنْدَ الحُكُومَةِ مِنْ رِجَالٍ تَرَاهُمْ سَادَةً وَهُمُ الْعَبِيدُ
كِلاَبٌ لِلْأَجَانِبِ هُمْ وَلَكِنْ عَلَى أَبْنَاءِ جِلْدَتِهِمْ أُسُودُ
أَمَا وَاللهِ لَوْ كُنَّا قُرُوداً لَمَا رَضِيَتْ قَرَابَتَنَا الْقُرُودُ
*****
قَدِ انْقَلَبَ الزَّمَانُ بِنَا فَأَمْسَتْ بُغَاثُ الطَّيْرِ تَحْتَقِرُ النُّسُورَا
وَكَمْ مِنْ فَأْرَةٍ عَمْيَاءَ أَمْسَتْ تُسَمَّى عِنْدَنَا أَسَداً هَصُورَا
فَكَيْفَ تَرُومُ فِي الْأَوْطَانِ عِزّاً وَقَدْ سَاءَتْ بِسَاكِنِهَا مَصِيرَا
إيليا
أبو ماضي:
لاَ تَطْلُبَنَّ مَحَبَّةً مِنْ جَاهِلٍ الْمَرْءُ لَيْسَ يُحَبُّ حَتَّى يُفْهَمَا
وَاَرْفِقْ بِأَبْنَاءِ الْغَبَاءِ كَأَنَّهُمْ مَرْضَى فَإِنَّ الْجَهْلَ
شَيْءٌ كَالْعَمَى
أبو
القاسم الشابي:
النَّاسُ لاَ يُنْصِفُونَ الْحَيَّ بَيْنَهُمُ حَتَّى إِذَا مَا تَوَارَى عَنْهُمُ نَدِمُوا
الْوَيْلُ للِنَّاسِ مِنْ أَهْوَائِهِمْ أَبَداً يَمْشِي الزَّمَانُ وَرِيحُ الشَّرِّ تَحْتَدِمُ
*****
خُذِ
الْحَيَاةَ كَمَا جَاءَتْكَ مُبْتَسِماً
فِي كَفِّهَا الْغَارُ أَوْ فِي كَفِّهَا الْعَدَمُ
ذو الكفايتين:
دَخَلَ الدُّنْيَا أُنَاسٌ قَبْلَنَا رَحَلُوا عَنْهَا وَخَلُّوهَا لَنَا
وَنَزَلْنَاهَا كَمَا قَدْ نَزَلُوا وَنُخَلِّيهَا لِقَوْمٍ بَعْدَنَا
ابن وسادة:
بَنُو الدُّنْيَا بِجَهْلٍ عَظَّمُوهَا فَجُلَّتْ عِنْدَهُمْ وَهِيَ الْحَقِيرَهْ
يُهَارِشُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً عَلَيْهَا مُهَارَشَةَ الْكِلاَبِ عَلَى الْعَقِيرَهْ
الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
إِنَّمَا الدُّنْيَا فَنَاءٌ لَيْسَ للِدُّنْيَا ثُبُوتُ
إِنَّمَا الدُّنْيَا كَبَيْتٍ نَسَجَتْهُ الْعَنْكَبُوتُ
وَلَقَدْ يَكْفِيكَ مِنْهَا أَيُّهَا الطَّالِبُ قُوتُ
وَلَعَمْرِي عَنْ قَلِيلٍ كُلُّ
مَنْ فِيهَا يَمُوتُ
*****
رَأَيْتُ الدَّهْرَ مُخْتَلِفاً يَدُورُ فَلاَ حُزْنٌ يَدُومُ وَلاَ سُرُورُ
وَقَدْ بَنَتِ الْمُلُوكُ بِهِ قُصُوراً فَلَمْ تَبْقَ الْمُلُوكُ وَلاَ الْقُصُورُ
إِنَّ اللّيََالِيَ لِلْأَنَامِ مَنَاهِلٌ تُطْوَى وَتُنْشَرُ دُونَهَا الْأَعْمَارُ
فَقِصَارُهُنَّ مَعَ الْهُمُومِ طَوِيلَةٌ وَطِوَالُهُنَّ مَعَ السُّرُورِ قِصَارُ
*****
إِنَّمَا الدُّنْيَا كَظِلٍّ زَائِلٍ أَوْ كَضَيْفٍ بَاتَ لَيْلاً فَارْتَحَلْ
أَوْ كَطَيْفٍ قَدْ يَرَاهُ نَائِمٌ أَوْ كَبَرْقٍ لاَحَ فِي أُفُقِ الْأَمَلْ
يَا مَنْ بِدُنْيَاهُ اشْتَغَلْ وَغَرَّهُ طُولُ الْأَمَلْ
الْمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً وَالْقَبْرُ صُنْدُوقُ الْعَمَلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق