وعن المهلب بن أبي صفرة قال: يعجبني في الرجل أن يكون عقله زائدا على لسانه، وعن خالد بن يزيد قال: إذا كان الرجل لـَجُوجاً مـُمَارِياً مُعْجَباً بنفسه فقد تمت خسارته.
وعن وهب بن منبه قال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قَيِّمُهُ، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه واللِّينُ أخوه، وقال أيضا الإيمان عُرْيَانٌ، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه، وقال أيضا ثلاث من كن فيه أصاب الخير: السخاء والصبر على الأذى وطيب الكلام.
وعن وهب بن منبه قال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قَيِّمُهُ، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه واللِّينُ أخوه، وقال أيضا الإيمان عُرْيَانٌ، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه، وقال أيضا ثلاث من كن فيه أصاب الخير: السخاء والصبر على الأذى وطيب الكلام.
وعن وهب بن منبه قالك دع المراء والجدل، فإنه لن يُعْجِزَ أحد رجلين: رجل هو أعلم منك فكيف تُعادي من هو أعلم منك، ورجل أنت أعلم منه فكيف تُعادي وتـُجادل من أنت أعلم منه ولا يطيعك.
وعن الفضيل: خَصلتان تقسيان القلب كثرة الكلام وكثرة الأكل.
قال الأصمعي: حَرَّمَ خالد القسري الغناء، فأتاه حنين في أصحاب المظالم ملتحفا على عود فقال: أصلح الله الأمير شيخ ذو عيال كانت له صناعة حُلْتَ بينه وبينها، قال الأمير: وما ذاك؟ فأخرج المتظلم عوده وغنى:
أَيُّهَا الشَّامِتُ الْمُعَيِّرُ بِالشِّيـ ـبِ أَقِلَّنَّ بِالشَّبَابِ افْتِخَارَا
قَدْ لَبِسْتُ الشَّبَابَ قَبْلَكَ حِيناً فَوَجَدْتُ الشَّبَابَ ثَوْباً مُعَارَا
وبعث المعتمد بن عباد في أيام مجده وسلطانه بخمسمائة دينار إلى الأديب الحصري آمرا إياه أن يفد إليه، فرد عليه الحصري:
أَمَرْتَنِي بِرُكُوبِ الْبَحْرِ أَقْطَعُهُ غَيْرِي لَكَ الْخَيْرُ فَاخْصُصْهُ بِذَا الدَّاءِ
مَا أَنْتَ نُوحٌ فَتُنْجِينِي سَفِينَتُهُ وَلاَ الْمَسِيحُ أَنَا أَمْشِي عَلَى الْمَاءِ
وأرعد وأبرق رجل على آخر ولم يترك له للرد مجالا، فلما زاد في صراخه وخصامه رد عليه الرجل بهدوء:
قَدْ هَبَّتِ الرِّيحُ طُولَ الدَّهْرِ وَاخْتَلَفَتْ عَلَى الْجِبَالِ فَمَا نَالَتْ رَوَاسِيهَا
وقال الوزير ابن المغربي في الهوى:
كُلُّ امْرِئٍ يَدْرِي مَوَاقِعَ رُشْدِهِ وَلَكِنَّهُ أَعْمَى أَسِيرُ هَوَاهُ
هَوَى نَفْسِهِ يُعْمِيهِ عَنْ قُبْحِ عَيْبِهِ وَيَنْظُرُ عَنْ حَذَقٍ عُيُوبَ سِوَاهُ
وقال الأخطل في الحياة:
وَالنَّاسُ هَمُّهُمُ الْحَيَاةُ وَلاَ أَرَى طُولَ الْحَيَاةِ يَزِيدُ غَيْرَ خَبَالِ
وَإِذَا افْتَقَرْتَ إِلَى الذَّخَائِرِ لَمْ تَجِدْ ذُخْراً يَكُونُ كَصَالِحِ الأَعْمَالِ
وقال ابن أبي زمنين في هادم اللذات:
لاَ تَطْمَئِنَّ إِلَى الدُّنْيَا وَزُخْرُفِهَا وَإِنْ تَوَشَّحَتْ مِنْ أَثْوَابِهَا الْحَسَنَا
أَيْنَ الأَحِبَّةُ وَالْجِيرَانُ مَا فَعَلُوا أَيْنَ الَّذِينَ هُمْ كَانُوا لَنَا سَكَنَا
سَقَاهُمُ الدَّهْرُ كَأْساً غَيْرَ صَافِيَّةٍ فَصَيَّرَتْهُمْ لِأَطْبَاقِ الثَّرَى رَهَنَا
وقال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الأخوة والإخاء:
أَلْبِسْ أَخَاكَ عَلَى عُيُوبِهْ وَاسْتُرْ وَغَطِّ عَلَى ذُنُوبِهْ
وَاصْبِرْ عَلَى ظُلْمِ السَّفِيهِ وَللِزَّمَانِ عَلَى خُطُوبِهْ
وَدَعِ الْجَوَابَ تَفَضُّلاً وَكِلِ الظَّلُومَ إِلَى حَسِيبِهْ
وقال بشار بن برد في الإخاء:
أَخُوكَ الَّذِي إِنْ سَرَّكَ الدَّهْرُ سَرَّهُ وَإِنْ غِبْتَ يَوْماً ظَلَّ وَهْوَ حَزيِنُ
يُقَرِّبُ مَنْ قَرَّبْتَ مِنْ ذِي مَوَدَّةٍ وَيُقْصِي الَّذِي أَقْصَيْتَهُ وَيهِينُ
وقال الكريزي في التواضع:
وَلاَ تَمْشِ فَوْقَ الأَرْضِ إِلاَّ تَوَاضُعاً فَكَمْ تَحْتَهَا قَوْمٌ هُمْ مِنْكَ أَرْفَعُ
فَإِنْ كُنْتَ فِي عِزٍّ وَخَيْرٍ وَمِنْعَةٍ فَكَمْ مَاتَ مِنْ قَوْمٍ هُمْ مِنْكَ أَمْنَعُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق