“النخب الحاكمة استبعدت عقول الأمة، وتم تحويل الدول العربية إلى إقطاعيات تعمل لحساب أولي الأمر، وهذا أدى إلى شيوع اللامبالاة وعدم الاكتراث من جانب الجماهير، لأنه عندما يُدرك الجميع أن الدولة تُدار لحساب هذه النخبة وليس لحساب الأمة بمجموعها، يُصبح كل فرد غير قادر على التضحية من أجل الوطن، وينصرف عن مصلحة الأمة ليبحث عن مصلحته الخاصة“
عالم الاجتماع المصري عبدالوهاب محمد المسيري رحمه الله (1938-2008) عن 'الهوية والحركية الإسلامية'
أنا الموقع الواقع أسفله، أشهد وأقر بأن الفساد والتفاهة حبيبان لا يفترقان، وعملتان رائجتان، وتجارتان رابحتان، وأعترف بموجب هذا الكتاب أمام أنظاركم الخطرة، وأفكاركم النيرة من كثرة النير، أنني لست راع عن أحد ولا أحد راع عني، وكلها تيقرا فلوحتو وماديها فهمو واللي تيهمو.
لقد سميتموني المواطن سفلان، وصرت قرينا لجميع الدرجات السفلى التي لا يمكن أن تخطر على بال، ومن كثرة إشفاقكم لحالي، واهتمامكم بأمري، اخترعتم لي هواية لتزجية الوقت... هواية طالع نازل، حتى أضحيت مبذرا لأوقاتي، ومدمرا لحياتي، ومهلكا لصحتي، وفاقدا لتوازني العقلي والنفسي ولراحتي.
لقد سئمت من أدراجكم التي تعبت من كثرة إحصائها، واشمئززت من طول الوقوف أمام أبوابكم التي كانت دائما موصدة في وجهي من كثرة انشغالاتكم واجتماعاتكم التي لا تعد ولا تحصى، وإني إذ أهم بالتوقيع وأنا مجبر لا بطل، لم أعد أعتقد إطلاقا أن توقيعي البئيس يساوي شيئا مذكورا عندما تنفرد مجموعة من الصعاليك بكل شيء.
أنا الموقع الواقع أسفله سوف أبقى طول حياتي ألصق في الطوابع الضريبية على مطبوعاتكم اللعينة بريقي الذي من كثرة استعماله في إلصاقها بدأ ينفذ، وسوف أهرول بها إلى المقاطعة للمصادقة على إمضائها، حتى تتعرفوا على أنني لست شخصا آخر غير شخصي المسلوب المنهوب المغصوب، وسوف أعبئ الكثير من الأوراق الأخرى حتى تكل يداي من الإمضاء، ويتألم جيبي من كثرة الدفع والإرشاء.
ورغم كل هذا كنت كلما وقفت على أبوابكم اخترعتم لي ملفا جديدا ورقما جديدا، وتبدأ حكاية 'شكون باك شكون امك' من جديد، فأنا في كل الأحوال لست في نظركم سوى بقرة حلوبا ورقما حقيرا وسط كومة من الأرقام، أما من لهم أسماء فوحدهم لهم الحق في أن يكونوا جديرين بالاحترام.
لقد سميتموني المواطن سفلان، وصرت قرينا لجميع الدرجات السفلى التي لا يمكن أن تخطر على بال، ومن كثرة إشفاقكم لحالي، واهتمامكم بأمري، اخترعتم لي هواية لتزجية الوقت... هواية طالع نازل، حتى أضحيت مبذرا لأوقاتي، ومدمرا لحياتي، ومهلكا لصحتي، وفاقدا لتوازني العقلي والنفسي ولراحتي.
لقد سئمت من أدراجكم التي تعبت من كثرة إحصائها، واشمئززت من طول الوقوف أمام أبوابكم التي كانت دائما موصدة في وجهي من كثرة انشغالاتكم واجتماعاتكم التي لا تعد ولا تحصى، وإني إذ أهم بالتوقيع وأنا مجبر لا بطل، لم أعد أعتقد إطلاقا أن توقيعي البئيس يساوي شيئا مذكورا عندما تنفرد مجموعة من الصعاليك بكل شيء.
أنا الموقع الواقع أسفله سوف أبقى طول حياتي ألصق في الطوابع الضريبية على مطبوعاتكم اللعينة بريقي الذي من كثرة استعماله في إلصاقها بدأ ينفذ، وسوف أهرول بها إلى المقاطعة للمصادقة على إمضائها، حتى تتعرفوا على أنني لست شخصا آخر غير شخصي المسلوب المنهوب المغصوب، وسوف أعبئ الكثير من الأوراق الأخرى حتى تكل يداي من الإمضاء، ويتألم جيبي من كثرة الدفع والإرشاء.
ورغم كل هذا كنت كلما وقفت على أبوابكم اخترعتم لي ملفا جديدا ورقما جديدا، وتبدأ حكاية 'شكون باك شكون امك' من جديد، فأنا في كل الأحوال لست في نظركم سوى بقرة حلوبا ورقما حقيرا وسط كومة من الأرقام، أما من لهم أسماء فوحدهم لهم الحق في أن يكونوا جديرين بالاحترام.
أنا الموقع الواقع أسفله سوف أبقى أنتظر دوري في صف طويل لا متناه، وسوف أنتظر إلى وقت كذلك هو الآخر لا متناه كما تعلمت عن اللامتناه في مادة الرياضيات، والذي حقيقة لم أعرف معناه جيدا إلا في هذا الزمان الرديئ، ولن أدخل إلى أي مكان غير سوق رأسي، ولن أنطق ببنت شفة حتى ولو تجمدت ساقاي من طول الوقوف وخارت قواي.
أنا الموقع الواقع أسفله أشهد شهادة لله وللتاريخ على جُبنكم، وتـملقكم، وانبطاحكم أمام حثالات العلوج من اليهود والنصارى وخونة الأمانة من الرأسماليين الجشعين من بني جلدتنا، الذين حولوا المجتمع إلى مجموعة من السخرة والعبيد، يأكلون لقمة عيش ممرغة بالذل والإهانة المادية والمعنوية، في حين تشمئز نفسي أيما اشمئزاز من استئسادكم وتفرعنكم وإهداركم كرامة وعزة المستضعفين من أبناء جلدتكم، الذين كلما نبهوكم إلى تفرعنكم وآثامكم وظلمكم أخذتكم العزة بالإثم، وازدتم ولاء فوق ولاء للعلوج من اليهود والنصارى وخونة الأمانة، حتى أكاد أظنكم تتبولون في سراويلكم من فرط رهبتكم من سلطان الدولار واليورو العُلُوجِي في موقفكم الجلل والمهيب هذا.
أنا الموقع الواقع أسفله، أشهد أنني سوف أبقى رغم كل الظروف ثابتا على موقفي ومبدئي ولن أنساق إلى العبودية والجبن والتخنيث، فأضحي مسلوب العقل والإرادة سواء عن طريق الإكراه أو الخداع، لأنني أعرفكم جيدا وشربتكم ماء علقما، لقد كنت أراكم في مجالسكم السمراء ولياليكم الحمراء، لا تلوون على شيء سوى على إشباع غرائزكم الحيوانية ورغباتكم في الأبهة والعظمة، تضحكون بملئ أشداقكم الواسعة، وتتغامزون بعيونكم الماكرة الصغيرة الضيقة، فأشيح ببصري عنكم لأرى على الجانب الآخر أمة من المستضعفين يسبحون في يم من التعاسة والبؤس والحرمان والشقاء، فأعود ببصري متثاقلا محبطا نحو وجهتكم ولا أتبين أثرا لتأسفكم وتألمكم وإشفاقكم، فتحدثني نفسي وتقول على من يضحك هؤلاء الحثالات من السفهاء والصعاليك، وكلما هممت بشتمكم والبصق على وجوهكم البشعة تمنعني اللياقة والأدب من فعل ذلك، فأكظم غيظي وأرحل إلى حال سبيلي.
الإمضاء:
الإمضاء:
الموقع أسفله صاحب هذه المدونة