دخل رجل مذعورا إلى عيادة الطبيب النفسي وهو يبكي بحرقة، فلما استقبله الطبيب على تلك الحالة هدأ من روعه أولا ثم خاطبه قائلا: مهلا.. مهلا يا رجل، بالله عليك فل لي ماذا أَلَمَّ بك؟
فأجاب: أحلم كل ليلة بشخص ذي شعر طويل يرتدي بذلة سوداء يهتف في أذني قائلا:"هيا بنا يا صديقي نفعل بيبي جميعا"، وعندما أستيقظ في الصباح أجد ملابسي وسريري مبتلين.. لقد تعبت يا دكتور ولم أعد أحتمل هذه الوضعية المشينة والمذلة.
الطبيب النفسي: لا تهتم يا صديقي.. فالأمر ليس بالخطورة التي تتخيلها، وسوف أعطيك الوصفة السحرية للخلاص من هذه الوضعية بصفة نهائية.
وأضاف الطبيب النفسي قائلا: في المرة القادمة عندما يقف عليك هذا الشخص أثناء نومك ويعرض عليك القيام بتلك الفعلة فقل له:"لقد قمت بذلك"، وسوف ترى أنه لن يعود مرة أخرى لينغص عليك نومك، ولكن من اللازم عليك كي تنجح هذه الخطة أن تكرر هذه الجملة طيلة النهار حتى يتعود عليها عقلك الباطن.
خرج الرجل من عيادة الطبيب فرحا مغبوطا مطمئن البال وهو يردد:"لقد قمت بذلك" طيلة النهار حتى حل المساء، وقبل استسلامه للنوم قال مرة أخيرة "لقد قمت بذلك".
وفي اليوم الموالي عاد الرجل إلى عيادة الطبيب والدموع تنهمر من عينيه كالشتاء، فسأله الطبيب النفسي: بالله عليك، ماذا حل بك؟ هل فعلت ما نصحتك به؟
وفي اليوم الموالي عاد الرجل إلى عيادة الطبيب والدموع تنهمر من عينيه كالشتاء، فسأله الطبيب النفسي: بالله عليك، ماذا حل بك؟ هل فعلت ما نصحتك به؟
الرجل: نعم، لقد طبقت ما قلته لي حرفيا يا دكتور،
الطبيب النفسي: وماذا بعد؟
الرجل: خلال نومي وقف علي الشخص ذو الشعر الطويل والبذلة السوداء وقال لي: "هيا بنا نفعل بيبي جميعا"، فقلت له "لقد قمت بذلك"، فرد علي: "إذن هيا بنا يا صديقي العزيز نفعل خيخي جميعا".. وتصورا فداحة الموقف في البقية.
المغزى: كل ما يضمره البشر في قرارة نفسه الأمارة غالبا لا يُقال ولا بُفصح عنه البتة.. وهو ما عبر عنه الفيلسوف الوجودي والروائي والكاتب المسرحي والناقد الأدبي الفرنسي جون بول سارتر بالجملة المدوية التي تفضح وتعري بواطن البشر: "الوطن، الشرف، الحرية.. لاشيء من هذا..كل العالم يدور حول زوجين من الأرداف، هذا كل شيء".
المغزى: كل ما يضمره البشر في قرارة نفسه الأمارة غالبا لا يُقال ولا بُفصح عنه البتة.. وهو ما عبر عنه الفيلسوف الوجودي والروائي والكاتب المسرحي والناقد الأدبي الفرنسي جون بول سارتر بالجملة المدوية التي تفضح وتعري بواطن البشر: "الوطن، الشرف، الحرية.. لاشيء من هذا..كل العالم يدور حول زوجين من الأرداف، هذا كل شيء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق