"الصبر عمن يقدر عليك ولا تقدر عليه مهانة وذل، والصبر عمن تقدر عليه ولا يقدر عليك فضيلة وبر وهو الحلم" ابن حزم الأندلسي
"الحق لا يصير حقا بكثرة معتقديه، ولا يستحيل باطلا بقلة منتحليه" ابن حزم الأندلسي
الفقيه، الأديب، الفيلسوف، المؤرخ، الطبيب، الموسوعة الواسع الاطلاع على شتى فروع العلم من معارف دينية وفلسفية وتاريخية وأدبية، إضافة لدراسته للفرق الإسلامية وأهل العقائد الأخرى كاليهودية والنصرانية، كان من صدور الباحثين فقيها حافظا يستنبط الأحكام من الكتاب والسنّة بعيدا عن المصانعة والتزلف للسلاطين، وكان إليه المنتهى في الذكاء والعربية والآداب والمنطق، والشعر مع الصدق والديانة والحشمة والسؤدد والرياسة والثروة وكثرة الكتب، قرأ القرآن واشتغل بالعلوم النافعة الشرعية، وبرز فيها وفاق أهل زمانه، وصنف الكتب المشهورة، ويُقال أنه صنف أربعمائة مجلد في ما يقرب من ثمانين ألف ورقة، إنه الفقيه والعالم العلامة ابن حزم الأندلسي (994-1064 م).
تكالب عليه علماء عصره وحكامه بالأندلس ونعتوه تحقيرا واستخفافا بالظاهري والجهمي، ورموه بالضلال وإثارة الفرقة والفتن ومخالفته أهل السنة والجماعة في بعض المسائل، كعدم اعترافه بالاحتجاج بالإجماع إن لم يكن يستند إلى دليل واضح، ونفيه لفحوى الخطاب والقياس الجلي والقياس مع عدم الفارق، إضافة للشجاعة التي كان يتحلى بها في التطرق إلى مواضيع كانت آنذاك من الطابوهات، كرأيه في الحب وأحواله وبواعثه الذي ضمنه في طوق الحمامة، الذي نال شهرة عالمية وترجم إلى عدة لغات، وأصبح موضوع دراسات متعددة، ورسالته في مداواة النفوس التي ضمنها عصارة فكره وتجاربه في الحياة وفي شؤون الناس، ومحاولته إيجاد فلسفة ذاتية من خلال تلك التجارب، ورسالته في الغناء الملهي أمباح هو أم محظور، التي أعلن فيها بشجاعة عز نظيرها وبدون تحفظ قبوله الكلي بالغناء الملهي وتضعيفه لجميع الأحاديث المروية في النهي عنه، ورسالة في معرفة النفس بغيرها وجهلها بذاتها، فأعرض علماء زمانه عن تصانيفه ورسائله ومؤلفاته وهجروها ونفَّروا منها الناس تنفيرا، وعمدوا في الأخير على إيذائه وإبعاده، وحكموا عليه بإحراق جميع كتبه ومؤلفاته علنا أمام مرأى ومسمع من الجميع إبان حكم المعتضد بن عباد حاكم أشبيلية، وكان ذلك حكما بالإعدام الفكري والأدبي على أحد أعظم فقهاء الأندلس في عصره، وقد سعى خصومه ومنتقذوه ومكفروه من خلال إقدامهم على هذا الحكم الجائر المستبد أن ينقطع ذكره عن الألسنة ويأفل فكره عن عقول الناس، فما كان منه إلا أن استرجع الأمل والشجاعة والإقدام في مواجهة مجتمع برمته لوحده، وهو في قمة الغربة والوحدة في منفاه ليرد عليهم شعرا:
فَإِنْ تَحْرِقُوا الْقِرْطَاسَ لاَ تَحْرِقُوا الَّذِي تَضَمَّنَهُ القِرْطَاسُ، بَلْ هُوَ فِي صَدْرِي
يَسِيرُ مَعِي حَيْثُ اسْتَقَلَّتْ رَكَائِبِي وَيَنْزِلُ إِنْ أَنْزِلْ وَيُدْفَنُ فِي قَبْرِي
دَعُونِي مِنْ إِحْرَاقِ رَقٍّ وَكَاغِدٍ وَقُولُوا بِعِلْمٍ كَيْ يَرَى النَّاسُ مَنْ يَدْرِي
وَإِلاَّ فَعُودُوا فِي الْمَكَاتِبِ بَدْأَةً فَكَمْ دُونَ مَا تَبْغُونَ لله مِنْ سِتْرِ
كَذَاكَ النَّصَارَى يَحْرِقُونَ إِذَا عَلَتْ أَكُفُّهُمُ الْقُرْآنَ فِي مُدُنِ الثَّغْرِ
ويقول نصرة لمذهبه:
أُشْهِدُ اللهَ وَالْمَلاَئِكَ أَنِّي لاَ أَرَى الرَّأْيَ والْمَقَايِيسَ دِينَا
حَاشَ لله أَنْ أَقُولَ سِوَى مَا جَاءَ فِي النَّصِّ وَالْهُدَى مُسْتَبِينَا
كَيْفَ يَخْفَى عَلَى البَصَائِرِ هَذَا وَهُوَ كَالشَّمْسِ شُهْرَةً وَيَقِينَا
وبالرغم مما أصاب هذا العالم الكبير من حيف وظلم، فقد أنصفه قليلا البعض من العلماء المنصفين كالغزالي الذي قال فيه: "وجدت في أسماء الله تعالى كتابا لأبي محمد بن حزم يدلّ على عظم حفظه، وسيلان ذهنه"، وابن صاعد الذي قال في 'تاريخه': "كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام، وأوسعهم مع توسّعه في علم اللسان والبلاغة والشعر والسّير والأخبار"، وقال فيه ابن خلّكان: "كان حافظا، عالما بعلوم الحديث، مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنّة، وكان متفننا في علوم جمّة، عاملا بعلمه، زاهدا في الدّنيا بعد الرياسة التي كانت له ولأبيه من قبله في الوزارة وتدبير الملك، متواضعا ذا فضائل وتآليف كثيرة."
وقال فيه المستشرق الإسباني 'أنخل بالنثيا': "كان ابن حزم رجلا صادقا مخلصا قويما، ذا ديانة وحشمة وسؤدد، وكان يؤمن بأن سلامة العقيدة والشرف فوق الحياة نفسها، وكان مخلصا لأصحابه يتفانى في سبيلهم، لدودا في خصومه، لا يصفح ولا ينسى ثأره، ولوعا بالسخرية من خصومه، شديد الاعتداد بما أوتي من علم، وكان كريما عفيفا وسطا في إيمانه، لا هو ساذج يقبل كل شيء، ولا هو متشدد لا يقبل إلا حكم العقل، بل هو أقرب إلى العقليين منه إلى العاطفيين".
ترك ابن حزم رحمه الله مؤلفات كثيرة من أشهرها: المحلى في الفقه، والفِصَل فى الملل والأهواء والنحل، والإحكام فى أصول الأحكام وهو فى أصول الفقه، وجوامع السيرة النبوية، ونقط العروس في تواريخ الخلفاء، جمهرة الأنساب، الناسخ والمنسوخ و المفاضلة بين الصحابة وغيرها كثير.
وقال فيه المستشرق الإسباني 'أنخل بالنثيا': "كان ابن حزم رجلا صادقا مخلصا قويما، ذا ديانة وحشمة وسؤدد، وكان يؤمن بأن سلامة العقيدة والشرف فوق الحياة نفسها، وكان مخلصا لأصحابه يتفانى في سبيلهم، لدودا في خصومه، لا يصفح ولا ينسى ثأره، ولوعا بالسخرية من خصومه، شديد الاعتداد بما أوتي من علم، وكان كريما عفيفا وسطا في إيمانه، لا هو ساذج يقبل كل شيء، ولا هو متشدد لا يقبل إلا حكم العقل، بل هو أقرب إلى العقليين منه إلى العاطفيين".
ترك ابن حزم رحمه الله مؤلفات كثيرة من أشهرها: المحلى في الفقه، والفِصَل فى الملل والأهواء والنحل، والإحكام فى أصول الأحكام وهو فى أصول الفقه، وجوامع السيرة النبوية، ونقط العروس في تواريخ الخلفاء، جمهرة الأنساب، الناسخ والمنسوخ و المفاضلة بين الصحابة وغيرها كثير.
من أقوال هذا العالم الموسوعة:
*لا مروءة لمن لا دين له.
*بعض مودات الرجال سراب
*بعض مودات الرجال سراب
*إذا تكاثرت الهموم سقطت كلها.
*العاقل لا يرى لنفسه ثمناً إلا الجنة.
*المخلص من إذا عمل خيرا لا يهمه أن يحمده الناس.
*وطِّن نفسك على ما تكره يَقِلَّ همك إذا أتاك مما لم تكن قدّرته.
*المخلص من إذا عمل خيرا لا يهمه أن يحمده الناس.
*وطِّن نفسك على ما تكره يَقِلَّ همك إذا أتاك مما لم تكن قدّرته.
*من استخف بحرمات الله فلا تأمنه على شيء تشفق (تخاف) عليه.
*الحق لا يصير حقا بكثرة معتقديه، ولا يستحيل باطلا بقلة منتحليه.
*الإنسان الكامل هو الذي لا ينفك طالب علم ما تردد في رئتيه نفس.
*الحق لا يصير حقا بكثرة معتقديه، ولا يستحيل باطلا بقلة منتحليه.
*الإنسان الكامل هو الذي لا ينفك طالب علم ما تردد في رئتيه نفس.
*حد العدل أن تعطي نفسك الواجب وتأخذه، وحد الجور أن تأخذه ولا تعطيه.
*الاستهانة نوع من أنواع الخيانة، الاستهانة بالمتاع دليل على الاستهانة برب المتاع.
*المقلّد راضٍ أن يغبن عقله، ولعله مع ذلك يستعظم أن يغبن ماله فيخطئ في الوجهين معاً.
*احرص على أن توصف بسلامة الجانب، وتحفّظْ أن توصف بالدهاء فيكثر المتحفظون منك.
*لو أن الدنيا تَقِل حتى تكون في مقدار لقمة ثم أخذها امرؤ مسلم فوضعها في فم أخيه المسلم ما كان مسرفاً.
*من عيب حب الذكر أنه يحبط الأعمال إذا أحب عاملها أن يذكر بها، وكاد يكون شركاً لأنه يعمل لغير الله تعالى، وهو يطمس الفضائل لأن صاحبه لا يكاد يعمل الخير حباً في الخير، لكن ليذكر به.
*الصبر عمن يقدر عليك ولا تقدر عليه مهانة وذل، والصبر عمن تقدر عليه ولا يقدر عليك فضيلة وبر وهو الحلم.
*لا تبذل نفسك إلا فيما هو أعلى منها وليس ذلك إلا في ذات الله عز وجل من دعاءٍ إلى حق وفي حماية الحريم وفي دفع الهوان، وفي نصر مظلوم، وبَاذِلُ نفسه في عَرَضِ الدنيا كبائع الياقوت بالحصى.
*لا آفة على العلوم وأهلها أضرّ من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها، فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ويفسدون ويقدّرون أنهم يصلحون.
*أقصى غايات الصداقة التي لا مزيد عليها من شاركك بنفسه وماله لغير علة توجب ذلك، وآثرك على من سواك.
*طالب المال لِعَيْنِ المال لا لينفقه في الواجبات والنوافل المحمودة أسقط وأرذل من أن يكون له في شيء من الحيوان شبه.
*خطأ الواحد في تدبير الأمور خير من صواب الجماعة التي لا يجمعها واحد، لأن خطأ الواحد في ذلك يُستدرك، وصواب الجماعة يُضْرِي ( يُعَوِّدُ ويُغْرِي) على استدامة الإهمال، وفي ذلك الهلاك.
*لا تنصح على شرط القبول، ولا تشفع على شرط الإجابة، ولا تهب على شرط الإثابة، لكن على سبيل استعمال الفضل، وتأدية ما عليك من النصيحة والشفاعة وبذل المعروف.
*من اقتصر على علم واحد لم يطالع غيره أوشك أن يكون ضُحكة، وكان ما خفي عليه من علمه الذي اقتصر عليه أكثر مما أدرك منه، لتعَلُّقِ العلوم بعضها ببعض.
*من طلب الاحتواء على كل علم أوشك أن ينقطع وينحسر ولا يحصل على شيء، وكان كالمحضر (المسرع) إلى غير غاية، إذ العمر يقصر عن ذلك، وليأخذ من كل علم بنصيب مما به ضرورة إلى ما لا بد له منه، ثم يعتمد العلم الذي يسبق فيه بطبعه وبقلبه وبحليته فيستكثر منه ما أمكنه.
*ينبغي للعاقل ألا يحكم بما يبدو إليه من استرحام الباكي المتظلّم وتشكّيه، وشدة تلوّيه وتقلّبه وبكائه.. وهذا مكان ينبغي التثبت منه، ومغالبة ميل النفس جملة، ولا يميل المرء مع الصفة التي ذكرنا ولا عليها، ولكن يقصد الإنصاف لما يوجبها الحق على السواء.
*لا أبالي فيما أعتقده حقاً من مخالفة من خالفته ولو أنهم جميع من على ظهر الأرض، هذه الخصلة عندي من أكبر فضائلي التي لا مثيل لها، ولعمري لو لم تكن في لكانت من أعظم متمناي، فأنا أوصي بذلك كل من يبلغه كلامي، فلن ينفعه اتباعه الناس في الباطل والفضول إذا أسخط ربه تعالى وغبن عقله.
*إن من العجب من يبقى في هذا العالم دون معاونة لنوعه على مصلحة، أَمَا يرى الحرّاث كيف يحرث له، والطحان يطحن له، والنساج ينسج له، والخياط يخيط له، والجزار يجزر له، والبنّاء يبني له، وسائر الناس كل متولّ شغلاً له فيه مصلحة، وبه إليه ضرورة، أفما يستحيي أن يكون عيالاً على كل العالم لا يعين هو أيضاً بشيء من المصلحة؟!.
*إن طالب الحق لا يصح أن يعميه التعصب لقوله عن التماسه حيث يكون، وهو في إخلاصه للحق لا يبْغي به الغَلَبَ، ولكن يبغي به نصر الحق المجرد، وأن يكون مستعداً لترك قوله إلى قول غيره إن رأى عند غيره الحق السائغ الذي لا يشوبه باطل، فما يصح عندنا حتى الآن فنقول مُجدين مقرين إن وجدنا أهدى منه اتبعناه وتركنا ما نحن فيه.
*لا يجوز اجتهاد كائناً ما كان، ولا يجوز أن يتكلم في حكم إلا بنص من كتاب أو سنة، أما من جاء بشيء لم يكن منصوصاً في الكتاب ولا السنة فهو مشرع ضال، ويزعم أم ما ألحقه الأئمة من الأحكام المسكوت عنها واستنبطوها من المنطوقات أن كل ذلك ضلال.
*من أخذ من كل علم ما هو محتاج إليه أي ابتعد عن التكلّف والاستزادة التي لا طائل من ورائها، واستعمل ما علم كما يجب، فلا أحد أفضل منه، لأنه حصل على عز النفس وغناها في العاجل وعلى الفوز في الآجل.
*لكل شيء فائدة، ولقد انتفعتُ بمحك أهل الجهل منفعة عظيمة، وهي أنه توقّدَ طبْعي، واحتدمَ خاطري، وحمي فكري، وتهيّج نشاطي، فكان ذلك سبباً إلى تواليف عظيمة المنفعة، ولولا استثارتهم ساكني واقتداحهم كامني ما انبعثت تلك التواليف.
*العاقل لا يغتبط بصفة يفوقه فيها سبع أو بهيمة أو جماد، وإنما يغتبط بتقدمه في الفضيلة التي أبانه الله بها عن السباع والبهائم والجمادات.. وهي التمييز الذي يشارك فيه الملائكة، فمن سُرَّ بشجاعته التي يضعها في غير موضعها لله عز وجل فليعلم أن النمر أجرأ منه، وأن الأسد والذئب أشجع منه، ومن سُرَّ بقوة جسمه فليعلم أن البغل والثور والفيل أقوى منه جسماً، ومن سُرَّ بحمله الأثقال فيلعلم أن الحمار أحمل منه، ومن سُرَّ بسرعة عدوه فليعلم أن الكلب والأرنب أسرع عدواً منه، ومن سُرَّ بحسن صوته فليعلم أن كثيراً من الطير أحسن صوتاً منه، وأن أصوات المزامير ألذ وأطرب من صوته، فأي فخر وأي سرور فيما تكون فيه البهائم متقدمة عليه؟، لكن من قوي تمييزه، واتسع علمه، وحسن عمله فليغتبط بذلك، فإنه لا يتقدمه في هذه الوجوه إلا الملائكة وخيار الناس.
*في رسالته القيمة بعنوان 'التلخيص في وجوه التخليص' قال الإمام ابن حزم عن ملوك الطوائف الذين كانوا يحكمون الأندلس في عصره، ويوالون النصارى ويوادونهم ويقاتلون إخوانهم المؤمنين قولا شديدا: "فهذا أمر امتحنا به نسأل الله السلامة، وهي فتنة سوء أهلكت الأديان إلا من وقى الله تعالى، لوجوه كثيرة يطول لها الخطاب، وعمدة ذلك أن كل مدبر مدينة أو حصن في شيء من أندلسنا هذه أولها عن آخرها محارب لله تعالى ولرسوله (ص) وساعٍ في الأرض بالفساد، للذي ترونه عياناً من شنهم الغارات على أموال المسلمين من الرعية التي تكون في ملك من ضارّهم، وإباحتهم لجندهم قطع الطريق، ضاربين للجزية والمكوس والضرائب على رقاب المسلمين، مسلطين لليهود والنصارى على قوارع طرق المسلمين، معتذرين بضرورة لا تبيح ما حرم الله غرضهم فيها استدامة نفاذ أمرهم ونهيهم....فلا تغالطوا أنفسكم ولا يغرينكم الفساق والمنتسبون إلى الفقه اللابسون جلود الضأن على قلوب السباع، المزينون لأهل الشر شرهم، الناصرون لهم على فسقهم، فالمخلص لنا منها الإمساك للألسنة جملة وتفصيلاً إلا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذم جميعهم، والله لو علموا أن في عبادة الصلبان تمشية أمورهم لبادروا إليها، فنحن نراهم يستمدون النصارى ويمكنونهم من حرم المسلمين، وربما أعطوهم المدن والقلاع طوعاً، فأخلوها من الإسلام وعمروها بالنواقيس، لعنهم الله جميعهم وسلط عليهم سيفاً من سيوفه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق