*سأل أحدهم الفيلسوف ديوجانس: "أتعرف يا ديوجانس ما الحكمة في إحسان الناس وتصدقهم على العمي والعرج وعدم إحسانهم وتصدقهم عليكم أنتم معشر الفلاسفة؟"، فأجاب ديوجانس:" إن الحكمة في ذلك لأن الناس متأهلون ومستعدون ليصبحوا عميانا وعرجا وليس كل واحد منهم أهلا للفلسفة".
*عاتب أحدهم الفيلسوف ديوجانس قائلا: " والله يا ديوجانس إنه من أكبر العيوب أن فيلسوفا مثلك يعيش كما يجيء لا كما يجب، وليس لك بيت تسكنه وترتاح فيه، فأجاب ديوجانس:" وأنت والله لو فقهت معنى الحكمة وأسرار الحياة لعلمت أن الإنسان إنما يحتاج إلى بيت ليرتاح فيه، وحيث لقي راحته فذلك بيته".
*رأى الإسكندر الأكبر الفيلسوف ديوجانس جالسا في قرص الشمس، فخاطبه الإسكندر قائلا: أنا الملك الأكبر ديوجانس، فأجاب ديوجانس: وأنا الكلب ديوجانس، فقال الإسكندر: أما تهابني وتخشاني يا ديوجانس، فأجاب ديوجانس: وهل أنت طيب أم شرير؟، فأجاب الإسكندر: بل إني طيب ومحبوب، فأجاب ديوجانس: ومن الذي يهاب الطيب ويخشاه!، فقال الإسكندر: إني أعلم بحاجتك إلى أشياء كثيرة، وسأكون مسرورا ومغتبطا إذا أنا وُفِّقتُ لقضائها، فرد ديوجانس: إذا عاهدني الملك الأكبر على الوفاء بما أرجو عرضت عليه ما شئت، فقال الإسكندر: لك علي ذلك العهد، عند ذلك قال ديوجانس: إن كل ما أطلبه منك هو أن تتنحى قليلا عن هذه الجهة فقد منعت عني ضوء الشمس وقطعت لذتي بها.
*شكا رجل لأرسطو: ماذا أعمل وأنا لا أجد لي صبرا ولا جلدا على تعب العلم؟"، فأجابه أرسطو: "فاصبر إذاً صبرا جميلا على شقاء الجهل".
*تكلم أحد المتنطعين مع الفيلسوف أرسطو كلاما طويلا ثم قال له مستصغرا من شأنه: "هل فهمت كلامي وفقهت حديثي؟؟"، فأجاب أرسطو بكل هدوء:" أما كلامك فقد نسيته لطول عهده، وأما آخره فلم أفهمه لتفاوت أوله".
*شكا رجل لأرسطو: ماذا أعمل وأنا لا أجد لي صبرا ولا جلدا على تعب العلم؟"، فأجابه أرسطو: "فاصبر إذاً صبرا جميلا على شقاء الجهل".
*تكلم أحد المتنطعين مع الفيلسوف أرسطو كلاما طويلا ثم قال له مستصغرا من شأنه: "هل فهمت كلامي وفقهت حديثي؟؟"، فأجاب أرسطو بكل هدوء:" أما كلامك فقد نسيته لطول عهده، وأما آخره فلم أفهمه لتفاوت أوله".
*سأل أحدهم أرسطو في مسألة، فلما سكت أرسطو وأطال السكوت قال له السائل: "قد سألتك فسكت فكأني بك قد أعجزتك"، فأجاب أرسطو:" يا هذا لا يُلام الإنسان على ترك الجواب إذا سُئِل حتى يتبين أن السائل قد أحسن السؤال، لأن حسن السؤال سبيل وعلة إلى حسن الجواب".
*سأل ملك جائر وظالم أفلاطون: "يا أفلاطون ماذا تقول في ملكي؟، أجاب أفلاطون:" هو ملك قصير"، قال الملك:" وما يدريك أنه قصير؟"، قال أفلاطون:" لأنك جائر ولأنك ظالم"، قال الملك:" وما دليلك على ما تقول؟"، قال أفلاطون:" دليلي على ذلك أن زمان الجائر من الملوك أقصر من زمن العادل وأن الجائر مفسد والعادل مصلح، وإفساد الشيء أسرع من إصلاحه".
*كان سقراط أكثر الناس استخفافا واحتقارا للملوك، فقال له رجل من البلاط:" ما هذا الازدراء بالملوك وهذا الاستخفاف بمقامهم وجلالهم وكلنا عبيد لهم!"، فأجاب سقراط: "أنا لست بعبد للملك ولكن الملك هو عبد لي، لأني ملكت الشهوة والغضب وهما ملكاه، فهو عبد لعبدي".
*عُرِف عن سقراط قلة الأكل ولبس الخشن من اللباس، فكتب إليه أحد الفلاسفة يقول:" إنك تحسب الرحمة لكل ذي روح واجبة، وأنت ذو روح ولم ترحمها بترك قلة الأكل وخشن اللباس"، فرد عليه سقراط:" عاتبتني على لبس الخشن وقد يعشق الإنسان القبيحة ويترك الحسناء، وعاتبتني على قلة الأكل وإنما أريد أن آكل لأعيش وأنت تريد أن تعيش لتأكل"، فأجابه الفيلسوف:" قد عرفت السبب في قلة الأكل فما هو السبب في قلة الكلام؟"، فرد سقراط:" إن ما أصبحت إلى مفارقته وتركه للناس فليس لك، والشغل بما ليس لك عبث، فقد خلق الله تعالى لك أذنين ولسانا واحدا لتسمع ضعف ما تقول لا لتقول أكثر مما تسمع".
*قال رجل لسقراط: إن الكلام الذي قلته غير مقبول، فأجاب سقرط: أنا لست ملزما بأن يكون كلامي مقبولا، وإنما أنا ملزم فقط بأن يكون كلامي صوابا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق