استوى الناس ومات الكمال وقال الدهر أين الرجال

استوى الناس ومات الكمال وقال الدهر أين الرجال

البحتري في شكر النعمة:
مَا أَضْعَفَ الإِنْسَانَ لَوْلاَ  قُوَّةٌ      فِي  رَأْيْهِ   وَأَصَالَةٌ  فِي   لُبِّهِ
مَنْ لاَ يَقُومُ بِشُكْرِ نِعْمَةِ  خِلِّهِ      فَمَتَى يَقُومُ بِشُكْرِ نِعْمَةِ  رَبِّهِ
ابن المعتز في الغنى عن الناس:
دَعِ  النَّاسَ  إِذْ  طَالَمَا  أَتْعَبُوكْ      وَأَدِّ   إِلَى   اللهِ   وَجْهَ   الأَمَلْ
وَلاَ تَطْلُبِ الرِّزْقَ مِنْ  طَالِبِيـ      ـهِ  وَاطْلُبْهُ  مِمَّنْ بِهِ قَدْ كَفَلْ

ابن الرومي في النهي عن كثرة الصحاب:

عَدُوُّكَ مِنْ  صَدِيقِكَ  مُسْتَفَادُ      فَلاَ تَسْتَكْثِرَنَّ  مِنَ  الصِّحَابِ
فَإِنَّ   الدَّاءَ   أَكْثَرَ  مَا    تَرَاهُ      يَكُونُ مِنَ الطَّعَامِ أَوِ الشَّرَابِ

أبو الفتح البستي في النهي عن كثرة الأكل:

كُلْ قَلِيلاً تَعِشْ طَوِيلاً وَتَسْلَمْ      مِنْ عَوَادِي الأَسْقَامِ وَالأَدْوَاءِ
إِنَّمَا  يَغْتَذِي   الْكَرِيمُ   لِيَبْقَى      وَبَقَاءُ    السَّفِيهِ    لِلْإِغْتِذَاءِ

أبو تمام في سوء عهد النساء:
فَلاَ تَحْسِبَا هِنْداً لَهَا الْغَدْرُ وَحْدَهَا       سَجِيَّةُ   نَفْسِ  كُلِّ   غَانِيَّةٍ  هِنْدُ
ابن الرومي فيمن شاب ويريد استعادة الصبى:

يَا  أَيُّهَا  الرَّجُلُ  الْمُسَوِّدُ  شَيْبَهُ      كَيْمَا   يُعَدُّ   بِهِ   مِنَ  الشُّبَّانِ
أَقْصِرْ فَلَوْ سَوَّدْتَ كُلَّ  حَمَامَةٍ       بَيْضَاءَ مَا  عُدَّتْ مِنَ  الْغِرْبَانِ

أبو الطيب المتنبي في الكرم:
النَّاسُ   مَا  لَمْ  يَرَوْكَ  أَشْبَاهُ      وَالدَّهْرُ  لَفْظٌ   وَأَنْتَ  مَعْنَاهُ
وَالْجُودُ  عَيْنٌ وَأَنْتَ  نَاظِرُهَا      وَالْبَأْسُ  بَاعٌ   وَأَنْتَ   يُمْنَاهُ
إِنْ كَانَ فِيمَا نَرَاهُ مِنْ  كَرَمٍ      فِيكَ    مَزِيدٌ    فَزَادَكَ   اللهُ
أبو فراسٍ الحمداني في الكرم أيضا:
وَيُدْعَى كَرِيماً مَنْ  يَجُودُ  بِمَالِهِ      وَمَنْ يَبْذُلِ النَّفْسَ الْكَرِيمَةَ أَكْرَمُ
مسلم بن الوليد الملقب بصريع الغواني في أقوى ما دُوِّنَ في شعر الهجاء:
مَيّاسُ قُلْ  لِي أَيْنَ أَنْتَ مِنَ  الْوَرَى      لاَ   أَنْتَ   مَعْلُومٌ  وَلاَ   مَجْهُولُ
لَوْ  كُنْتَ مَجْهُولاً جَعَلْتُكَ  مُعْلَماً      أَوْ  كُنْتَ  مَعْلُوماً  لَغَالَكَ   غُولُ
أَمَّا  الْهِجَاءُ  فَدَقَّ  عِرْضُكَ  دُونَهُ      وَالْمَدْحُ عَنْكَ كَمَا  عَلِمْتَ جَلِيلُ
فَاذْهَبْ فَأَنْتَ  طَلِيقُ عِرْضِكَ  إِنَّهُ      عِرْضٌ   عَزَزْتَ  بِهِ  وَأَنْتَ  ذَليلُ
ابن المعتز في أحسن ما قيل في الرثاء:

قَدِ اسْتَوَى  النَّاسُ وَمَاتَ  الْكَمَالُ      وَقَالَ صَرْفُ الدَّهْرِ  أَيْنَ   الرِّجَالُ
هَذَا   أَبُو    الْقَاسِمِ    فِي  نَعْشِهِ      قُومُوا انْظُرُوا كَيْفَ تَزُولُ الْجِبَالُ

أبو العتاهية في أحسن ما قيل في التعازي:
اِصْبِرْ    لِكُلِّ    مُصِيبَةٍ   وَتَجَلَّدِ      وَاعْلَمْ  بِأَنَّ   الْمَرْءَ  غَيْرُ   مُخَلَّدِ
أَوَ مَا تَرَى  أَنَّ  الْمَصَائِبَ  جَمَّةٌ      وَتَرَى   الْمَنِيَّةَ   لِلْعِبادِ   بِمَرْصَدِ
مَنْ لَمْ يُصَبْ مِمَّنْ تَرَى بِمُصِيبَةٍ      هَذَا  سَبِيلٌ  لَسْتَ   فِيهِ   بِأَوْحَدِ
وَإِذَا  ذَكَرْتَ  مُحَمَّداً   وَمُصَابَهُ      فَاذْكُرْ  مُصَابَكَ  بِالنَبِيِّ  مُحَمَّدِ
يَزيد بن عمر النَّخَعِيُّ في الحلم:
الْحِلْمُ عِنْدَ ذَوِي الأَلبَابِ مَوْعِظَةٌ      وَبَعْضُهُ  لِسَفِيهِ  الرَّأْيِ   تَدْرِيبُ
الحارِثُ بن حِلَّزَة في الصير:
وَفِي الصَّبْرِ عِنْدَ الضِّيقِ لِلْمَرْءِ مَخْرَجُ      وَفِي طُولِ تَحْكِيمِ  الأُمُورِ تَجَاربُ
صلاح عبدالقدوس في الخلوة:
إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا فَلاَ تَقُلْ      خَلَوْتُ  وَلَكِنْ  قُلْ  عَلَيَّ  رَقِيبُ
ولاَ  تَحْسَبَنَّ   اللهَ  يَغْفُلُ   سَاعَةً      وَلاَ  أَنَّ  مَا  يَخْفَى  عَلَيْهِ  يَغِيبُ
أَلَمْ  تَرَ أَنَّ  الْيَوْمَ  أَسَرَعُ  ذَاهِبٍ      وَأَنَّ    غَدًا    للِنَّاظِرِينَ   قَرِيبُ
ضابئُ بن الحارث البَرجَمي في أروع ما قيل في الصبر على الشدائد والحزم:
وَلاَ  خَيْرَ  فِيمَنْ  لاَ   يُوَطِّنُ   نَفْسَهُ      عَلَى  نَائِبَاتِ  الدَّهْرِ   حِينَ   تَنُوبُ
وَفِي الشَّكِّ تَفْرِيطٌ وَفِي الْحَزْمِ   قُوَّةٌ      وَيُخْطِئُ فِي الْحَدْسِ الْفَتَى وَيُصِيبُ
النابغةُ الجَعْدي في أجمل ما قيل في عزة النفس:
وَلاَ خَيْرَ فِي عِرْضِ امْرِيءٍ لاَ يَصُونُهُ      وَلاَ خَيْرَ فِي  حِلْمِ امْرِئٍ ذَلَّ  جَانِبُهُ
الأعشى في النمامين والواشين:
وَمَنْ يُطِعِ  الْوَاشِينَ لاَ  يَتْرُكُوا لَهُ      صَدِيقًا وَإِنْ كَانَ الْحَبِيبَ الْمُقَرَّبَا
الحَرِث بن نمر التُنوخي في تقلب أحوال الدهر: 
وَقَدْ  تَقْلِبُ  الأَيَّامُ  حَالاَتِ أَهْلِهَا      وَتَعْدُو عَلَى أُسْدِ الرِّجَالِ الثَّعَالِبُ
هُدبَةُ بن خَشْرَمَ عن تقلب أحوال الدهر أيضا:
وَلَسْتُ بِمِفْرَاحٍ إِذَا الدَّهْرُ سَرَّنِي      وَلاَ جَازِعٍ مِنْ صَرْفِهِ الْمُتَقَلِّبِ
المخَبَّلُ السَّعْدِيُّ في قصر العمر:
وَمَا الْمَرْءُ إلاَّ كَالْهِلاَلِ وَضَوْئِهِ      يُوَافِي تَمَامَ الشَّهْرِ  ثُمَّ  يَغِيبُ
عَدِيّ بن زَيْد في الاتعاظ بنوائب الزمان:
كَفَى زَاجِرًا لِلْمَرْءِ أَيَّامُ  دَهْرِهِ      تَرُوحُ لَهُ بِالْوَاعِظَاتِ وَتَغْتَدِي
قَيْسُ بن الخَطِيم في أروع ما قيل عن قوة الحق:
مَتىَ مَا تَقُدْ  بِالْبَاطِلِ الْحَقَّ  يَأْبَهُ      وَإِنْ قُدْتَ بِالْحَقِّ الرَّوَاسِيَ تَنْقَدِ
يزيد بن محمَّد الكندي في عبر الدهر:
وَلقَدْ رَأَيْتُ مِنَ الْحَوادِثِ عِبْرَةً      وَالدَّهْرُ  ذُو  عِبَرٍ  لِمَنْ   يَتَدَبَرُ
الأضْبَط بن قُرَيْع في القضاء والقدر:

قَدْ  يَجْمَعُ  الْمَالَ  غَيْرُ آكِلِهِ      وَيَأْكُلُ الْمَالَ غَيْرُ مَنْ جَمَعَهْ
فَاقْبَلْ مِنَ الدَّهْر مَا  أَتَاكَ  بِهِ       مَنْ  قَرَّ  عَيْنًا   بِعَيْشِهِ  نَفَعَهْ

عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود في الصديق الوفي:
إِذَا شِئْتَ أَنْ تَلْقَى خَليلاً مُصَافِيّاً      تَعِبْتَ  وَإِخْوَانُ   الصَّفَاءِ   قَلِيلُ
أَبو الخزاعي في المنافق:
لِسَانُكَ  لِي  حُلْوٌ   ونَفْسُكَ   مُرَّةٌ      وَخَيْرُكَ كَالْمُرَاعَاةِ فِي الْجَبَلِ الْوَعْرِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق