جَرَّبْتُ دَهْرِي
وَأَهْلِيهِ فَمَا تَرَكَتْ
لِيَ التَّجَارِبُ فِي وُدِّ امْرِئٍ غَرَضَا
[أبو العلاء المعري]
وَكُلُّ امْرِئٍ يَوْماً سَيَرْكَبُ كَارِهاً
عَلَى النَّعْشِ أَعْنَاقَ الْعِدَا وَالأَقَارِبِ
[محمد بن بشير الخارجي]
مَنْ يَصْنَعِ الْخَيْرَ مَعَ مَنْ لَيْسَ
يَعْرِفُهُ كَوَاقِدِ الشَّمْعِ
فِي بَيْتٍ لِعُمْيَانِ
[.......]
نَزَلَ الأَقْوِيَّاءُ فِيهِ عَلَى الضَّعْفَى وَحَلَّ الْمُلُوكُ
بِالزُّهَّادِ
[أحمد شوقي]
لِلْمَوْتِ
فِينَا سِهَامٌ وَهِيَ
صَائِبَةٌ مَنْ فَاتَهُ الْيَوْمَ
سَهْمٌ لَمْ يَفُتْهُ غَدَا
[......]
الْمَوْتُ بَابٌ
وَكُلُّ النَّاسِ دَاخِلُهُ يَا لَيْتَ شِعْرِي بَعْدَ الْبَابِ مَا
الدَّارُ
مَنْ مَاتَ فَاتَ وَفِي الْمَقَابِرِ يَسْتَوِي تَحْتَ
التُّرَابِ رَفِيعُهُ وَوَضِيعُهُ
[أبو العتاهية]
وَأَعْظَمُ
الإِثْمِ بَعْدَ الْكُفْرِ
نَعْمَلُهُ فِي كُلِّ نَفْسٍ
عَمَاهَا عَنْ مَسَاوِيهَا
عِرْفَانُهَا
بِعُيُوبِ النَّاسِ تُبْصِرُهَا مِنْهُمْ وَلاَ تُبْصِرُ الْعَيْبَ الَّذِي
فِيهَا
[أبو العتاهية]
الْمَرْءُ
يَفْرَحُ بِالأَيَّامِ يَقْطَعُهَا وَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى يُدْنِي مِنَ الأَجَلِ
[......]
يَفِرُّ
مِنَ الْمَنِيَّةِ كُلُّ
حَيٍّ وَلاَ يُنْجِي مِنَ
الْمَوْتِ الْحِذَارُ
[.......]
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلاَمَتُهُ يَوْماً
عَلَى آلَةٍ حَذْبَاءَ مَحْمُولُ
[كعب بن زهير]
إِذَا مَا الْجُرْحُ رُمَّ عَلَى فَسَادٍ تَبَيَّنَ فِيهِ
تَفْرِيطُ الطَّبِيبِ
[البُحتُري]
إِنَّ
الطَّبِيبَ لَهُ عِلْمٌ
يُدِلُّ بِهِ مَا دَامَ فِي أَجَلِ الإِنْسَانِ
تَأْخِيرُ
حَتىَّ
إِذَا انْقَضَتْ أَيَّامُ
مُهْلَتِهِ حَارَ الطَّبِيبُ وَخَانَتْهُ
الْعَقَاقِيرُ
[.......]
وَالنَّاسُ
هَمُّهُمُ الْحَيَاةُ وَلاَ أَرَى
طُولَ الْحَيَاةِ يَزِيدُ
غَيْرَ خَبَالِ
هِيَ الْمَقَادِيرُ تَجْرِي فِي أَعِنَّتِهَا فَاصْبِرْ فَلَيْسَ لَهَا صَبْرٌ عَلَى حَاِل
يَوْماً تَرِيشُ خِسِّيسَ الْحَالِ تَرْفَعُهُ دُونَ السَّمَاءِ وَيَوْماً تَخْفِضُ الْعَالِي
[إسحاق بن إبراهيم الْمَوْصِلِي]
مَا لاَ يَكُونُ
فَلاَ يَكُونُ بِحِيلَةٍ أَبَداً
وَمَا هُوَ كَائِنٌ
سَيَكُونُ
سَيَكُونُ مَا
هُوَ كَائِنٌ فِي وَقْتِهِ وَأَخُو
الْجَهَالَةِ مُتْعَبٌ مَحْزُونُ
[.......]
أَشَدُّ
عُيُوبِ الْمَرْءِ جَهْلُ
عُيُوبِهِ وَلاَ شَيْءَ
بِالأَقْوَامِ أَزْرَى مِنَ الْجَهْلِ
[.......]
أَلاَ
قَبَّحَ اللهُ الضَّرُورَةَ إِنَّهَا تُكَلِّفُ أَعْلَى الْخَلْقِ أَدْنَى
الْخَلاَئِقِ
[عبيدالله بن عبدالله بن طاهر]
الْعَبْدُ
يُقْرَعُ بِالْعَصَا وَالْحُرُّ تَكْفِيهِ الإِشَارَهْ
[الصَّلَتان الفَهْمي]
هوامش:
(*) مقولة لمحمد بن تومرت الملقب بالمهدي كما جاءت في كتابه "أَعَزُّ مَا يُطْلَبُ"، يعتبر ابن تومرت الأب المؤسس لإمبراطورية دولة الموحدين القوية التي دان لها المغرب والأندلس قاطبة، كان يرمي إلى توحيد الأمة ابتداء من توحيد عقيدتها إلى توحيد كل مظاهر حياتها السياسية والاجتماعية والثقافية، وفي أسباب الفتن التي أضعفت الأمة يقول ابن تومرت:"......وأما أصول الفتن فهي الافتراق وعدم الاجتماع، والاختلاف وعدم الاتفاق، وحفظ سواد الحروف وتضييع حدود القرآن، واتباع رسوم العبادات وإهمال معانيها، والتمسك بالأسماء وتعطيل حقائق الدين، والغواية الراسخة، والجهالة اللازمة، والغفلة الدائمة، وموت القلب، وخساسة الهمة، والعجب، والجزع والكسل، والفشل والشُّحُّ الْمُطاع، والهوى الْمُتَّبَعُ، والدنيا المؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، ومرض القلب، والران، والزيغ والريب والعمى، والطبع، وقلب الأمور وعكس العبادة، واختلال النظام، والاعتماد على المجهول، والرضا بالحال واستحسان الفعل، والتمادي على الأماني، والاغترار بالمحال.
وقد تصدى ابن تومرت بلسانه ويده لتغيير أوضاع الأمة المتداعية ومقاومة المفسدين، والظالمين وهداية الضالين، وتوحيد المشتتين، وإيقاظ الغافلين، وإحياء موتى القلوب، وجامدي الأذهان والعقول، وفي هذا الصدد قال ابن تومرت في هذا الكتاب:"أما أصحاب الفتن فهم الرؤوس الجهلة، والملوك الفجرة، والدجاجلة الطغاة، والجبابرة العتاة، والملبسون، والمفسدون، والمفتونون، والمارقون، والماردون، والجاهلون، والغافلون، والمهملون، والمعطلون، والمبدلون، والمغيرون، والكافرون، والفاسقون، والمنافقون، والمشركون، والمجرمون، والكذابون، والمفترون، والفاجرون، والحالفون، والغشاشون، والشاكون، والصادون، والغاوون، والخاسرون، والظالمون، والمختلفون، والمبتدعون، والمنحرفون".
ألا ما أشبه اليوم بالبارحة، فنحن أمة لم تستفد من أخطائها وتصححها على مر تاريخ، وما زالت ترتكب نفس الأخطاء وتكررها إلى ما لا نهاية، رحمك الله ابن تومرت فقد كنت نعم الثائر الغاضب في دعوتك إلى الحق على هدي القرآن وراية العقل، وإنكار الباطل، ومقاومة الطغاة وأئمة الدجل والضلال.