نبوءات علمية عن قرب انهيار الحضارة البشرية!

"كُلُّ شَيْءٍ فِي الطَّبِيعَةِ جَمِيلٌ، وَأَجْمَلُ مَا فِيهَا شَمْسُهَا، وَهِيَ فِي شِتَائِنَا أَجْمَلُ مِنْهَا فِي صَيْفِنَا، وَلَهَا فِي كُلٍّ جَمَالٌ، فَمَا أَجْمَلَهَا قَاسِيَّةً وَرَاحِمَةً! وَمَا أَجْمَلَهَا وَاصِلَةً وَهَاجِرَةً، فَهِيَ فِي سَمَائِهَا تُؤَدِّي رِسَالَتَهَا، وَتَسِيرُ سِيرَتَهَا، وَتُبْهِرُنَا بِجَمَالِهَا، وَتُوحِي إِلَيْنَا بِأَسْرَارِهَا، فَمَا أَعْظَمَكِ! وَأَعْظَمُ مِنْكِ مَنْ خَلَقَكِ!"  

الأديب والمفكر والمؤرخ والكاتب المصري أحمد أمين رحمه الله

نبوءات علمية عن قرب انهيار الحضارة البشرية!

أكد عالمان روسيان على أن نهاية الحياة على كوكب الأرض باتت وشيكة، وأرجع العالمان الروسيان هذا الاستنتاج إلى اختفاء البقع الشمسية من الشمس، وهي حسب ادعائهم علامة على قرب توقف الشمس عن الإشعاع وإمداد كوكبنا  بالطاقة اللازمة لاستمرار الحياة عليه، أو على أقل تقدير دخول الأرض في عصر جليدي مصغر، مما سيؤدي إلى تجمد الكرة الأرضية وتهديد الحياة عليها.
كما وصل إلى نفس الاستنتاج علماء الفيزياء الفلكية بالولايات المتحدة الأمريكية بعد دراسات مستفيضة في هذا الشأن خلال السنوات الماضية، مؤكدين على أن نهاية العالم ستبدأ بحلول سنة 2047 وذلك بسبب الانخفاض الخطير للنشاط الشمسي.
وفي نفس السياق أكدت دراسة أجرتها الجمعية الفلكية البريطانية سنة 2015 أن النشاط الشمسي مرشح للانخفاض بنسبة 60 % في أفق 2030-2040، كما أكد العالم الفرنسي في الفيزياء الفلكية إيتيان باريزو

Etienne Parizot

من جامعة باريس ديدرو أنه يجب أخذ هذه الاكتشاف محمل الجد.
وتجدر الإشارة على أن كوكب الأرض سبق أن عرف عصرا جليديا مصغرا ما بين عامي 1645 و1715 تسبب في فصول شتاء جد قاسية، نتج عنها تجمد الأنهار في معظم أوروبا وأمريكا، ووصلت درجة الحرارة في عدة أماكن إلى 25 درجة مائوية تحت الصفر.
لقد أضحت نظريات نهاية العالم منذ بداية الألفية الثالثة تتناسل بكثرة وبكل اللغات على جميع منصات التواصل الاجتماعي التي أصبح الكثير من مشتركيها أخصائيين وخبراء وعلماء بدون علمهم وبدون معلم، مما يثير الكثير من التساؤلات حول بروز هذه الظاهرة بقوة خلال هذه الفترة من حياة البشرية على كوكب الأرض، هل ذلك بفعل التقدم العلمي والتقني الكبير الذي تم في ظرف زمني وجيز من عمر البشرية، فأزاح الظلمة عن الكثير من الأمور، وأنار الظلمة الحالكة، وكسر الجهل المعرفي، وقضى على الخرافات والأساطير التي كانت تسكن في  تلافيف  الدماغ البشري في الماضي البعيد والقريب؟ أم أن هذه الظاهرة مرتبطة ارتباطا عضويا بفعل التشاؤم البشري الذي يتضخم يوما بعد يوم اتجاه المستقبل، وذلك بسبب انسداد الأفق لدى الأغلبية الصامتة بعالم يسوده الحق والعدل والمساواة والرحمة؟ أم أن الأمر حقيقة يحتمل نسبة ما من الصواب بقرب حدوث كارثة كونية عظمى؟
سؤال من المستحيل لأي كان على وجه الأرض الإجابة عليه باليقين التام، لأنه لا أحد من البشر يعلم الغيب، ومن ادعى منهم ذلك فلا شك أنه كاذب، ولكن يبدو لي أن هذا السؤال يَستحق أن يُطرح بقوة حتى ولو بقي بدون إجابة.  
من جانب آخر بَشَّرَ العالم المسمى أوبري دي غراي Aubrey de Grey ما يقارب الثمانية ملايير من البشر الذين يرزح تحت وطأتهم وسطوتهم كوكب الأرض أَنْ بإمكانهم العيش حتى ألف سنة إسوة بالنبي نوح عليه السلام.
ويستند هذا العالم في ادعائه على أن معظم العلاجات التي تهدف إلى مكافحة الشيخوخة لحد الآن تركز بالأساس على إيقاف النتائج العرضية الضارة نتيجة التمثيل الغذائي، والتي تتسبب في تلف الخلايا وترديها، مما يؤدي مع مرور الزمن وتراكمات هذا التلف إلى حدوث أمراض مرتبطة بالشيخوخة وفي الأخير إلى الوفاة، أما طريقة هذا العالم حسب ما يدعي فتركز بالأساس على إصلاح التلف وليس على إيقافه كما كان عليه الأمر في السنين الخوالي.
وعلى أية حال ما الفائدة في أن يعمر الإنسان ألف سنة، وهو ما أن يدرك الثمانين أو المائة على أبعد تقدير حتى يمل نفسه ويمل المحيط من حوله وتصبح الحياة بالنسبة له سوداوية، وهل يمكن لكل ذي عقل وبصيرة أن يتصور النتائج الكارثية بكل المقاييس عندما يصبح عدد سكان الأرض 100 مليار نسمة.. الجحيم بجميع ألوان قزح.
ولقد صدق الشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعري لما قال:
سَئِمْتُ تَكَالِيفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشْ       ثَمَانِينَ  حَوْلاً  لاَ أَبَا  لَكَ يَسْأَمِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق