يوجد في هضبة التبت معلمون روحانيون قبل ذهابهم إلى النوم كل ليلة يقلبون فناجين الشاي الخاصة بكل واحد منهم رأسا على عقب، وهم بذلك يعبرون ويذكرون أنفسهم بأن هذه الحياة زائلة، وفي اليوم التالي عندما يصحون يقلبون فناجين الشاي إلى الأعلى مرة أخرى وكل عضو من أجسامهم يهتز في سعادة ويقول "أنا لا زلت هنا"، هذه الطريقة البسيطة تعد في حد ذاتها تذكرة رائعة للاحتفال بكل لحظة في اليوم.
والإنسان هو بحاجة إلى تذكير دائم بأن الحياة قصيرة وأنه يجب عليه أن يقدر كل لحظة يعيشها فيها، وبدون هذا سوف يشعر بأن حياته فارغة بغض النظر من النجاحات التي قد يحققها خلال بغض النظر من كثرة الأنشطة التي يشارك فيها، وبغض النظر عن الأموال التي يجنيها ويكتنزها في الأبناك هنا وهناك، وبغض النظر عن الممتلكات والدور والقصور، لأنه سوف يسعى دائما وإلى الأبد إلى المزيد ثم المزيد دون أن يرتوي أو يحقق مبتغاه في الحياة لأنه يفتقد لأهم شيء فيها وهو وجود معنى وهدف، والمهم فوق كل هذا أن يحس ويشعر داخليا بهذا المعنى وهذا الهدف، ومن المحير والغريب أن الكثير من هؤلاء المترفين يقتلون أنفسهم بالخمر والمخدرات أو حتى بالانتحار، ولعل التفسير الوحيد لذلك هو عدم وجود معنى وهدف في الحياة يعيشون من أجله، وهذا ما عبر عنه الفيلسوف الألماني 'فردريك نيتشه' عندما قال: "من له هدف يعيش من أجله يمكن أن يتحمل أي ظرف يمر به".
والإنسان هو بحاجة إلى تذكير دائم بأن الحياة قصيرة وأنه يجب عليه أن يقدر كل لحظة يعيشها فيها، وبدون هذا سوف يشعر بأن حياته فارغة بغض النظر من النجاحات التي قد يحققها خلال بغض النظر من كثرة الأنشطة التي يشارك فيها، وبغض النظر عن الأموال التي يجنيها ويكتنزها في الأبناك هنا وهناك، وبغض النظر عن الممتلكات والدور والقصور، لأنه سوف يسعى دائما وإلى الأبد إلى المزيد ثم المزيد دون أن يرتوي أو يحقق مبتغاه في الحياة لأنه يفتقد لأهم شيء فيها وهو وجود معنى وهدف، والمهم فوق كل هذا أن يحس ويشعر داخليا بهذا المعنى وهذا الهدف، ومن المحير والغريب أن الكثير من هؤلاء المترفين يقتلون أنفسهم بالخمر والمخدرات أو حتى بالانتحار، ولعل التفسير الوحيد لذلك هو عدم وجود معنى وهدف في الحياة يعيشون من أجله، وهذا ما عبر عنه الفيلسوف الألماني 'فردريك نيتشه' عندما قال: "من له هدف يعيش من أجله يمكن أن يتحمل أي ظرف يمر به".
يحكي الدكتور 'بول أرنست' أدولف الأستاذ في التشريح بجامعة سانت جونسن أنه كانت بين المرضى الذين كان مشرفا على علاجهم في المستشفى عجوز في السبعين من عمرها أُصيب أعلى فخذها بصدام، وأكدت صور الأشعة أن أنسجة جسمها تلتئم بسرعة، فتقدم لها يهنئها لسرعة شفائها، وأشار له كبير الجراحين أن يطلب منها العودة إلى بيتها بعد أربع وعشرين ساعة لأنها استطاعت أن تمشى دون أن تستند إلى شيء، وكان ذلك يوم أحد حين جاءت ابنتها تزورها على عادتها الأسبوعية فقال لها الدكتور 'بول أرنست' بأن والدتها تتمتع بصحة جيدة الآن وعليها أن تحضرغدا لترافقها إلى البيت، ولم تلفظ الفتاة بشيء أمام الدكتور، بل توجهت إلى أمها وقالت لها إنه تقرر بعد مشورة زوجها أنهما لن يستطيعا تدبير عودتها " الأم " إلى بيتهما وخير لها الآن أن تنظم لها سكن بإحدى دور العجزة، وبعد بضع ساعات مر الدكتور 'بول أرنست' بسرير العجوز فشاهد أن انهيارا سريعا يطرأ على جسمها ولم تمض أربع وعشرون ساعة حتى ماتت العجوز لا بسبب فخذ مكسور بل جراء قلب كسير.
لقد حاول الطبيب وقام بجميع الإسعافات اللازمة لإنقاذها ولكن حالتها لم تتحسن، كانت عظام فخذها المكسورة قد تحسنت كثيرا ولكنني لم يجد الطبيب علاجا لقلبها الكسير، أعطاها كل ما عنده من الفيتامينات والمعادن ووسائل التئام العظم المكسور، ولكن العجوز لم تستطع أن تنهض مرة أخرى، لقد انجبرت عظامها دون شك وكانت تملك فخذا قويا، ولكنها لم تقو على الحياة لأن ألزم عنصر لحياتها لم يكن الفيتامينات والمعادن ولا انجبار العظم وإنما كان الأمل، الأمل في أن تعيش على نحو معين، فمتى ذهب الأمل والهدف ومعنى الحياة ذهبت معه الصحة وذهب معه كل شيء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق