يُحكى أن رجلا من الحجاج نام نومة طويلة فلم ير للحجاج أثرا، فقام يمشي فضَلّ عن الطريق وسار إلى أن رأى خيمة وامرأة عجوزا على باب الخيمة، ووجد عندها كلبا نائما، فدنا من الخيمة ثم سلم على العجوز وطلب منها طعاما، فقالت: امض إلى ذلك الوادي واصطد من الحيات بقدر كفايتك لأشوي لك منها وأطعمك، فتردد الحاج فقالت له العجوز: أنا أمضي معك وأتصيد منها فلا تخف.
فمضت معه وتبعها الكلب، فاصطادت من الحيات بقدر الكفاية وجعلت تشوي منها، فلم ير الرجل الحاج من الأكل بدا وخاف من الجوع والهزال فأكل من تلك الحيات ثم أنه عطش فطلب من العجوز ماء للشرب، فقالت له: دونك العين فاشرب منها، فمضى إلى العين فوجد ماءها مرا ولم يجد من شربه بدا مع شدة مرارته لما لحقه من العطش، فشرب ثم عاد إلى العجوز وقال لها: عجبا منك أيتها العجوز ومن مقامك بهذا الطعام وشربك من هذا الماء!
ولما سمعت العجوز من الرجل الحاج ذلك الكلام قالت له: فكيف تكون بلادكم؟، قال لها: إن في بلادنا الدور الواسعة الرحبة والفواكه اليانعة اللذيذة والمياه الغزيرة العذبة والأطعمة الطيبة واللحوم السمينة والغنم الكثيرة، وكل شيء طيب والخيرات الحسان اللاتي لا يكون مثلهن إلا في الجنة التي وصفها الله تعالى لعباده الصالحين.
فقالت العجوز: قد سمعت هذا كله، فقل لي: هل يكون لكم من سلطان يحكم عليكم ويجور في حكمه وأنتم تحت يده، وإن أذنب أحدكم أخذ أمواله وأتلفه، وإذا أراد أخرجكم من بيوتكم واستأصل شأفتكم؟، فقال الرجل: قد يكون ذلك، فقالت العجوز: إذن والله يكون ذلك الطعام اللطيف والعيش الطريف والنعم اللذيذة مع الجور والظلم سما ناقعا وتعود أطعمتنا مع الأمن ترياقا نافعا.
فمضت معه وتبعها الكلب، فاصطادت من الحيات بقدر الكفاية وجعلت تشوي منها، فلم ير الرجل الحاج من الأكل بدا وخاف من الجوع والهزال فأكل من تلك الحيات ثم أنه عطش فطلب من العجوز ماء للشرب، فقالت له: دونك العين فاشرب منها، فمضى إلى العين فوجد ماءها مرا ولم يجد من شربه بدا مع شدة مرارته لما لحقه من العطش، فشرب ثم عاد إلى العجوز وقال لها: عجبا منك أيتها العجوز ومن مقامك بهذا الطعام وشربك من هذا الماء!
ولما سمعت العجوز من الرجل الحاج ذلك الكلام قالت له: فكيف تكون بلادكم؟، قال لها: إن في بلادنا الدور الواسعة الرحبة والفواكه اليانعة اللذيذة والمياه الغزيرة العذبة والأطعمة الطيبة واللحوم السمينة والغنم الكثيرة، وكل شيء طيب والخيرات الحسان اللاتي لا يكون مثلهن إلا في الجنة التي وصفها الله تعالى لعباده الصالحين.
فقالت العجوز: قد سمعت هذا كله، فقل لي: هل يكون لكم من سلطان يحكم عليكم ويجور في حكمه وأنتم تحت يده، وإن أذنب أحدكم أخذ أمواله وأتلفه، وإذا أراد أخرجكم من بيوتكم واستأصل شأفتكم؟، فقال الرجل: قد يكون ذلك، فقالت العجوز: إذن والله يكون ذلك الطعام اللطيف والعيش الطريف والنعم اللذيذة مع الجور والظلم سما ناقعا وتعود أطعمتنا مع الأمن ترياقا نافعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق