دَعْنِي أُنَادِي الَّذِي مِنْ صَوْتِهِ ارْتَعَدَتْ
فَرَائِصُ الدَّهْرِ وَالأَبْطَالِ وَالدُّوَّلِ
لَعَلَّهَا رُوحاً أُنَادِيهَا تُزَوِّدُنِي
بِالْحَزْمِ بِالْعَزْمِ بَعْدَ الأَيْنِ وَالْكَلَلِ
هَذَا الَّذِي لَمْ تَزَلْ فِي الكَوْنِ شُهْرَتُهُ
لَهَا دَوَيَانٌ مِلْءَ السَّهْلِ وَالْجَبَلِ
لَوْ أَبْصَرَ الْيَوْمَ أَوْطَاناً مُجَزَّأَةً
وَالْقَوْمَ كَالضَّأْنِ وَالأَبْقَارِ وَالإِبِلِ
لَوْ أَبْصَرَ اْليَوْمَ أَحْفَاداً لِمَنْ سَلَفُوا
أَمْسَوْا مِنَ الذُّلِّ كَاْلعُبْدَانِ وَالْخَوَلِ
لَقَالَ يَا أَرْضُ مِيدِي بِالَّذِينَ غَدَوْا
سُخْرِيَّةَ الدَّهْرِ وَالأَجْيَالِ وَالْمِلَلِ
يَا رَمْسَ تَاشَفِينَ تَاجُ الفَخْرِ فِيكَ هَوَى
صَدَى الزَّمَانِ وَمَجْدَ السَّادَةِ الأُوَّلِ
مُرَّاكُشَ فِي حِمَاهَا الدَّهْرُ مُعْتَصِمٌ
يَشْكُو لِمُعْتَصِمٍ بِاللهِ مُبْتَهِلِ
كَأَنَّمَا هُوَ مَوْثُورٌ وَمُرْتَقِبٌ
لِأَخْذِ ثَأْرٍ يَهُزُّ الْكَوْنَ مِنْ وَجَلِ
الشاعر اللبناني عبدالمنعم موسى فحص رحمه الله (1905-1990)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق