*قال الشعبي: تَعَايَشَ النَّاسُ بِالدِّينِ زَمَاناً حَتىَّ
ذَهَبَ الدِّينُ، ثُمَّ تَعَايَشُوا بِالْمُرُوءَةِ حَتَّى ذَهَبَتِ الْمُرُوءَةُ،
ثُمَّ تَعَايَشُوا بِالْحَيَاءِ حَتَّى ذَهَبَ الْحَيَاءُ، ثُمَّ تَعَايَشُوا
بِالرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ، َوسَيَتَعَايَشُونَ بِالْجَهَالَةِ زَمَاناً
طَوِيلاً.
*قال بزرجمهر: إِيَّاكَ وَقُرَنَاءَ السُّوءِ، فإنَّكَ إنْ عَمِلْتَ قَالُوا: رَائَيْتَ، وإنْ قَصَّرْتَ قالُوا: أَثِمْتَ، وإنْ بَكَيْتَ قالُوا: شَهَّرْتَ، وإنْ ضَحِكْتَ قَالُوا: جَهِلْتَ، وإنْ نَطَقْتَ قَالُوا: تَكَلَّفْتَ، وإنْ سَكَتَّ قَالُوا: عَيَيْتَ، وإنْ تَوَاضَعْتَ قَالُوا: اِفْتَقَرْتَ، وإنْ أَنْفَقْتَ قَالُوا: أَسْرَفْتَ، وإنْ اِقْتَصَدْتَ قالُوا: بَخِلْتَ.
*لاَ تَصْطَنِعْ مَنْ خَانَهُ الأصْلُ، ولاَ تَسْتَصْحِبْ مَنْ
فَاتهُ الْعَقْلُ؛ لأنَّ من لا أصلَ لهُ يَغُشُّ مِنْ حَيثُ يَنصَحُ، ومن
لا عقلَ لهُ يُفْسِدُ مِنْ حَيْثُ يُصْلِحُ، وذلك مما يَعْسرُ تَوَقِّيهِ، ويَفُوتُ
تَدَارُكُهُ وَتلاَفِيهِ.*قال بزرجمهر: إِيَّاكَ وَقُرَنَاءَ السُّوءِ، فإنَّكَ إنْ عَمِلْتَ قَالُوا: رَائَيْتَ، وإنْ قَصَّرْتَ قالُوا: أَثِمْتَ، وإنْ بَكَيْتَ قالُوا: شَهَّرْتَ، وإنْ ضَحِكْتَ قَالُوا: جَهِلْتَ، وإنْ نَطَقْتَ قَالُوا: تَكَلَّفْتَ، وإنْ سَكَتَّ قَالُوا: عَيَيْتَ، وإنْ تَوَاضَعْتَ قَالُوا: اِفْتَقَرْتَ، وإنْ أَنْفَقْتَ قَالُوا: أَسْرَفْتَ، وإنْ اِقْتَصَدْتَ قالُوا: بَخِلْتَ.
*خيرُ الأعمالِ ما اسْتَصْلَحْتَ به يَوْمَكَ، وشره ما
اسْتَفْسَدْتَ به قَوْمَكَ، وخير الأَموالِ ما أخذته من حَلالٍ وصرفته في
النَّوالِ، وشَر الأموالِ، ما أخذته من الْحَرامِ وصَرَفْتَهُ في الآثامِ.
*قال الصوفي الدينوري: سمعتُ الجنيد يقولُ: لَوْ صَحِبني
فاجِرٌ حَسَنُ الخُلُقِ كان أَحَبَّ إليَّ من أنْ يَصْحَبَنِي عَابِدٌ سَيِّءُ
الخُلُقِ، لأنَّ الْفَاجِرَ الْحَسَنَ الْخُلُقِ يُصْلِحُنِي بِحُسْنِ خُلُقِهِ،
ولاَ يَضُرُّنِي فُجُورُهُ، والْعَابِدُ السَّيِىءُ الْخُلُقِ يُفْسِدُنِي بِسُوءِ
خُلُقِهِ، ولاَ يَنْفَعُنِي بِعِبَادَتِهِ، لأنَّ عِبَادَةَ العَابِدِ لَهُ،
وَسُوءُ خُلُقِهِ عَلَيَّ، وَفُجُورُ الْفَاجِرِ عَلَيْهِ، وَحُسْنُ خُلُقِهِ لِي.
*قال أفلاطون: إذا صَحِبْتَ حازماً فَأرْضِهِ في إِسْخَاطِ
حَاشِيَّتِهِ، وإذا صَحِبْتَ أَحْمَقَ فَأَسْخِطْهُ في إِرْضَاءِ حاشيته..
الأشرارُ يَتَتَبَّعُونَ مَسَاوِىءَ النَّاسِ، ويتركون محَاسِنَهُمْ كما
يَتَتَبَّعُ الذُّبَابُ الْمَوَاضِعَ الْفَاسِدَةَ من الْجَسَدِ وَيَتْرُكُ
الصَّحِيحَ.
*قال سقراط: مِمَّا يَدُلُّ علَى عَقْلِ صَدِيقِكَ
وَنَصِيحَتَهُ أَنُّهُ يَدُلُّكَ عَلَى عُيوبِكَ، وَيَنْفِيهَا عَنْكَ، وَيَعِظُكَ
بالحُسْنَى، وَيَتَّعِظُ بِهَا مِنْكَ، وَيزْجُرُكَ عَنِ السَّيِّئَةِ،
ويَنْزَجِرُ عَنْهَا لَكَ.
*مَنْ أَعْرَضَ عَنِ الْحَذَرِ والاِحْتِرَاسِ، وَبَنَى
أَمْرَهُ على غَيِْر أَسَاسِ، زَالَ عَنْهُ الْعِزُّ، وَاسْتَوْلَى عَليهِ
الْعَجْزُ، فَصارَ من يومهِ فِي نَحْسٍ، ومنْ غَدِهِ فِي لُبْسٍ.
*قيل لأنوشروان: لِمَ مُعادَاةُ الصَّديقِ أَهْوَنُ مِنْ
مُصَادَقَةِ العَدُوِّ؟ قال: لأنَّ كَسْرَ الإنَاءِ أَهْوَن مِنْ صُنْعَتِهِ،
وَتَخْرِيقَ الثَّوْبِ أَهْوَن مِنْ نَسَاجَتِهِ.
*لِيكُنْ فِعْلُكَ أَكثر من قَوْلِك، فإن زيادةَ القولِ على
الفعل دَنَاءَةٌ وَشَيْنٌ، وزيادةُ الفعلِ على القولِ مَكْرمةٌ وزَيْنٌ.
*قيل لأبارينوس: ما لِفُلاَن أَعْرضَ عَنْكَ؟ فقال: ما
أَشْبَهَ إِقْبَالَهُ بِإِدْبَارِهِ، ومن زَعمَ أنه يَضُرُّنِي فَلْيَنْفَعْ
نَفْسَهُ.
*قيل لثيفانون: من صَديقُك؟ قال: الذي إذا صِرْتُ إليه في حاجةٍ وجدْتُهُ أَشَدَّ مُسَارَعَةً إلى قَضَائِهَا مِنِّي إلى طَلَبِهَا.
*قيل لثيفانون: من صَديقُك؟ قال: الذي إذا صِرْتُ إليه في حاجةٍ وجدْتُهُ أَشَدَّ مُسَارَعَةً إلى قَضَائِهَا مِنِّي إلى طَلَبِهَا.
*قيل لديوجانس: ما الذي ينبغي للمَرْءِ أنْ يَتَحَفَّظَ منه؟
قال: مِنْ حَسَدِ إِخْوَانِهِ، وَمَكْرِ أَعْوَانِهِ.
*قال هرمس: الْقَرَابَةُ تَحْتَاجُ إِلَى الْمَوَدَّةِ،
وَالْمَوَدَّةُ لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الْقَرَابَةِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق