أَلِمَجْلِسِ الأَمْنِ الْمُسَيَّرِ فَوَّضُوا أَمْنَ الشُّعُوبِ وَلَيْسَ فِيهِ أَمِينُ؟
تَتَرَاقَصُ السِّكِّينُ فَوْقَ رِقَابِنَا رَقْصَ التَّشَفِّي وَالْجُنُونُ فُنُونُ
أَتَصُونُ لِلْإِنْسَانِ كُلَّ حُقُوقِهِ دَوْماً وَحَقَّ الْمُسْلِمِينَ تَخُونُ؟
كُلُّ الشُّعُوبِ حَمَيْتَهَا وَمَنَحْتَهَا فَرَحاً وَشَعْبِيَ خَائِفٌ وَحَزِينُ
الشاعر السوري فيصل بن محمد الحجي رحمه الله
إن الأمم المتحدة لَيْسَتْ سِوَى جَمْعِيَّةَ لُصُوصٍ وَنَبَّاشِينَ، تَأَلَّفَتْ لِتَقْسِيمِ الأَكْفَانِ كما قال الأديب والفيلسوف الباكستاني الكبير محمد إقبال رحمه الله، أو كما وصفها أمير البيان الكاتب والأديب والمفكر اللبناني الغني عن التعريف شكيب أرسلان رحمه الله بأنها مِثْلَ الْعَرُوضِ فِي الشِّعْرِ بَحْرٌ بِلاَ مَاءٍ، مَا وُجِدَتْ إلاَّ لِتُلْبِسَ الاِعْتِدَاءَ حُلَّةً قَانُونِيَّةً، وَتُسَوِّغَ الْفُتُوحَاتِ بِتَغْيِيرِ الأَسْمَاءِ، لاَ يُطِيعُهَا سِوَى ضَعِيفٌ عَاجِزٌ، وَلاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَحْكُمَ عَلَى قَوِيٍّ مُتَجَاوِزٍ، ولعل العالم والمفكر الإسلامي المصري الكبير محمد الغزالي رحمه الله كان محقا وعلى صواب عندما انطلق صوته مدويا مجلجلا ضد منظمة الباطل هاته وقال فيها:
غاظني أن تعترف الأمم المتحدة ب (إسرائيل) فور إنشائها، وغاظني أن تُصِرَّ على إهدار حق العرب برغم تفانيهم في استرداده، إن هذه المؤسسة العالمية لا شرف لها، والناس يعرفون عن دول أوروبا أنها أَقْصَتْ كل أثارة للشرف والخلق في علاقاتها السياسية بأمم الشرق، وأن الحضارة الغربية قد أسقطت جُمْلَةً مكانة الضمير الإنساني، سواء فيما يدور بينها من منازعات، أم فيما يدور بينها وبين غيرها من مشاكل وخصومات، والسياسة الأوروبية هي صاحبة مبدأ "الويل للمغلوب"، ومبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، ومبدأ "المعاهدات قصاصات من ورق".
ونحن نعرف أن انجلترا حلفت بشرفها سبعين مرة وحنثت كذلك سبعين مرة! ونعرف أن انجلترا في ذلك تمثل النفسية العامة لدول الغرب، فليست خيرا ولا شرا من فرنسا أو انجلترا أو إيطاليا أو أمريكا! بيد أن الأمر في نظرنا قد وصل إلى حد يستحق التسجيل، فقد تخون المرأة شرفها، وتقترف إثمها في تستر وخفاء، فتكون في تسترها واستخفائها معترفة بأن للفضيلة منزلةً تلزم رعايتها، ولو من الناحية الشكلية، أما إذا فتحت محلا للدعارة واشتغلت به مومسا فمعنى ذلك أنها قد باعت نفسها للشيطان!
والدول الأوروبية التي لوثت تاريخ العالم بغدرها وخيانتها قد مضت في طريق شائنة، وفي المؤسسات التي أقامتها لتنظيم العلاقات العامة تحولت الجلسات و المفاوضات إلى أسواقٍ تُباع فيها الذمم، بل تحولت إلى مزايدات علنية خِسِّيسَةٍ تقدم فيها الأصوات لمن يدفع أكبر ثمن.
أمس باعت الهند صوتها بمليون طن من الحبوب قدمتها لها أمريكا، وأول من أمس باعت الدول اللاتينية أصواتها لليهود بثمن بخس، ومنذ أيام أصدرت محكمة العدل الدولية حكما لصالح إنجلترا في قضية لا يجوز أن تنظرها لأنها ليست من اختصاصها، والمضحك أن هذه المؤسسات التي تديرها دول أوروبا للدعارة السياسية لا تزال تحمل الأسماء والعناوين التي تمثل كل ألوان الغش التجاري، فالتخريب بالجملة إسمه استعمار، والدول التي يُرَادُ أكلها توضع تحت الوصاية، والأحكام الجائرة المضللة تُسْتَصْدَرُ من محكمة العدل، والمجلس الذي جُبِنَ لشدة خوفه أن يقول كلمة حق في وجه ظالم إسمه مجلس الأمن، والأمم التي تتهاوش تهاوش الكلاب المسعورة تسمى الأمم المتحدة.
ونحن نعرف أن انجلترا حلفت بشرفها سبعين مرة وحنثت كذلك سبعين مرة! ونعرف أن انجلترا في ذلك تمثل النفسية العامة لدول الغرب، فليست خيرا ولا شرا من فرنسا أو انجلترا أو إيطاليا أو أمريكا! بيد أن الأمر في نظرنا قد وصل إلى حد يستحق التسجيل، فقد تخون المرأة شرفها، وتقترف إثمها في تستر وخفاء، فتكون في تسترها واستخفائها معترفة بأن للفضيلة منزلةً تلزم رعايتها، ولو من الناحية الشكلية، أما إذا فتحت محلا للدعارة واشتغلت به مومسا فمعنى ذلك أنها قد باعت نفسها للشيطان!
والدول الأوروبية التي لوثت تاريخ العالم بغدرها وخيانتها قد مضت في طريق شائنة، وفي المؤسسات التي أقامتها لتنظيم العلاقات العامة تحولت الجلسات و المفاوضات إلى أسواقٍ تُباع فيها الذمم، بل تحولت إلى مزايدات علنية خِسِّيسَةٍ تقدم فيها الأصوات لمن يدفع أكبر ثمن.
أمس باعت الهند صوتها بمليون طن من الحبوب قدمتها لها أمريكا، وأول من أمس باعت الدول اللاتينية أصواتها لليهود بثمن بخس، ومنذ أيام أصدرت محكمة العدل الدولية حكما لصالح إنجلترا في قضية لا يجوز أن تنظرها لأنها ليست من اختصاصها، والمضحك أن هذه المؤسسات التي تديرها دول أوروبا للدعارة السياسية لا تزال تحمل الأسماء والعناوين التي تمثل كل ألوان الغش التجاري، فالتخريب بالجملة إسمه استعمار، والدول التي يُرَادُ أكلها توضع تحت الوصاية، والأحكام الجائرة المضللة تُسْتَصْدَرُ من محكمة العدل، والمجلس الذي جُبِنَ لشدة خوفه أن يقول كلمة حق في وجه ظالم إسمه مجلس الأمن، والأمم التي تتهاوش تهاوش الكلاب المسعورة تسمى الأمم المتحدة.
ولا غرو فالحضارة الأوروبية متخصصة في هذا اللون من الكذب، وقد سقطت همتها الخلقية فبدلا من أن تجاهد هواها اعتبرت الهوى شريعة، وسارت بإيعاز من وساوسه إلى ما تشتهي، وهي تريد أن تَسِيَر الدنيا كلها معها في هذا المضمار الملوث.
إن هذه المؤسسات العالمية أصبحت لا رجاء فيها لأوسع الناس أملا، فلنهجرها إلى غير رجعة، ولنبذل جهودنا لإصلاح أحوالنا في بلادنا نفسها، وتحويلها إلى ميادين للكفاح ضد الاحتلال الداخلي والخارجي جميعا، فهذا وحده طريق الكادحين الناجحين، أما السمسرة الدبلوماسية قي 'بورصة' مجلس الأمن فعملٌ باطلٌ ابتدعه اليهود ليلعبوا بالفضائل ويقامروا بمستقبل الشعوب.
إن هذه المؤسسات العالمية أصبحت لا رجاء فيها لأوسع الناس أملا، فلنهجرها إلى غير رجعة، ولنبذل جهودنا لإصلاح أحوالنا في بلادنا نفسها، وتحويلها إلى ميادين للكفاح ضد الاحتلال الداخلي والخارجي جميعا، فهذا وحده طريق الكادحين الناجحين، أما السمسرة الدبلوماسية قي 'بورصة' مجلس الأمن فعملٌ باطلٌ ابتدعه اليهود ليلعبوا بالفضائل ويقامروا بمستقبل الشعوب.