اللي فكرشو العجينة ما عندو نعسة زينة

الله يطعمنا حلالا ويبعدنا عن الحرام وعن أكل أموال الناس والأيتام  والأرامل والمستضعفين  بالباطل، حتى تكون حياتنا ونعستنا زينة....واللي قال عليها آمين الله يحفظه من شر الخلق والفاسدين المفسدين والوصوليين والانتهازيين واللي قطر بهم السقف وأولاد الحرام:
*قرر أحد المليارديرات الخانزين فلوس أن يقيم حفلا ضخما في حديقة منزله الغناء، فاستدعى جميع سكان الحي الذين حضروا عن بكرة أبيهم (إيوا راه القس هذا، أوفابور من الفوق)، فلما اجتمع القوم بالحديقة الغناء الفيحاء أمام مسبح مملوء بالمياه، توجه إليهم الملياردير مزهوا بنفسه قائلا:
بهذه المناسبة السعيدة سأهب مليون دولار كاش لمن يجرؤ على مواجهة تمساح النيل المقدس الذي يعبيش في هذا المسبح.
ولم يكد ينهي حديثه حتى وجد بوشعيب الأجير نفسه في الماء وجها لوجه أمام التمساح، دارت معركة حامية الوطيس بين التمساح والرجل، وبعد خمسة وعشرين دقيقة كاد خلالها بوشعيب لعشرين مرة أن يغرق أو يسقط فريسة بين فكي التمساح، استطاع أخيرا أن يوجه للتمساح ضربة قاتلة، وخرج بوشعيب من الماء في حالة يرثى لها وجميع ثيابه ممزقه ، وكل أطراف جسمه تنزف دماء، سر الملياردير سرورا لا يوصف للعرض الرائع والغير عادي الذي قدمه بوشعيب للحضور، ودار الحديث التالي بين الرجلين:
-برافو بوشعيب، يا للشجاعة والإقدام إنني لا أصدق ما رأت عيناي، رائع رائع، والوعد هو الوعد، إنك تستحق عن جدارة مليونك،
-لست في حاجة إلى مليونك القذر، ابقيه عندك،
-حسنا هل تريد ساعة الروليكس الفاخرة الخاصة بي؟
-ولا ساعتك القذرة أيضا،
-إذن تريد سيارتي من نوع  البورش الجديدة الرائعة؟
-تبا لك ولسيارتك اللعينة هذه،
-لقد حيرتني يا بوشعيب، ماذا تريد إذن؟
-قل لي أيها الأٌقرع بوقرفادة من هو ولد الكلبة الذي دفعني من الخلف في المسبح؟
*تزوج رجل أعمى بامرأة سوداء فحمية فقالت له تريد تزيين صورتها عنده: لو نظرت إلى حسني وجمالي وبياض وجهي لازددت لي حبا، فقال لها الأعمى: لو كنت كما تقولين ما تركك لي البُصراء.
*قام أحد الأزواج بطرد الذباب من البيت، ولما تضايق من إخراجه كله، راح يقتل ما تبقى منه، وبعد انتهاءه من مهمته سألته زوجته: كم ذبابة قتلت، فأجاب: أربعة إناث وأربعة ذكور، فقالت: وكيف استطعت التمييز بين الإناث والذكور، قال: كانت الإناث واقفة على المرآة، بينما كان الذكور يلحسون السكر.
*التقى جحا ببعض الأمراء فقال يا جحا: إنني شديد الإعجاب بأسماء الحكام السابقين التي تختتم باسم الله كالواثق بالله والمعتصم بالله، وأريد أن تختار لي اسما على هذا النحو، فالتفت إليه جحا وتمعن في وجهه جيدا ثم قال له: أختار لك اسم نعوذ بالله.
*شاهد جماعة مؤذنا يؤذن من ورقة مكتوبة فقالوا له: أما تحفظ الآذان؟ فقال: اسألوا القاضي، فلما أتوا القاضي قالوا: السلام عليكم، فأخرج القاضي دفترا وتصفحه ورد عليهم: وعليكم السلام.
*ادعى رجل النبوة في عهد هارون الرشيد، فسأله ما الذي يُقال عنك؟ قال: يُقال إني نبي كريم وسلني عما تشاء، فقال الرشيد: أريد منك أن تجعل هذه المماليك المُرْدَ (أي بدون لحي) أمامك بلحي، فسكت المتنبي لحظة يفكر كي يلقى مخرجا من مأزقه، ثم قال: كيف يحل أن أغير هذه الصورة الجميلة الحسنة وأجعل هؤلاء المرد بلحي، ولكن في استطاعتي أن أجعل أصحاب اللحي مردا في دقائق.
*كان أبو الشمقمق الشاعر أديبا ظريفا وصعلوكا متبرما، قد لزم بيته في أطمار أطرافها مسحوقة بالية، وثياب أجزاؤها مرقعة حائلة، وكان إذا استفتح عليه أحد بابه، خرج فنظر من فرج الباب، فإن أعجبه الواقف فتح له، وإلا سكت عنه وصامه، وأقبل عليه ذات يوم بعض معارفه فدخلوا عليه، فلما رأوا سوء حاله، أرادوا مواساته فقال له بعضهم: أبشر أبا الشمقمق، فقد روينا في بعض الحديث أن العراة في الدنيا هم الكاسون يوم القيامة !  فقال أبو الشمقمق: إن كان والله ما تقولون حقا، لأكونن بزازا يوم القيامة، ثم أنشأ يقول:
أنا في حال تعالى اللـ ....ــه ربي، أي حـال
ليس لي شيءإذا قيـ....ـل : لمن ذا؟ قلت: ذالي
ولقد أهــزلت حتى....محت الشـمس خـيالي
ولقد أفلست حــتى....قل أكــلي لعيــالي
*خرج مرة الأعمش في ثياب رثة بالية، فاستهان به شرطي واحتقره وأمره بعنجهية واستعلاء أن يُركبه على ظهره ليعبر به النهر، فلما ركب الشرطي ظهر الأعمش واستحلى الركوب، قال: "سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين"، فصبر الأعمش على جاهليته ومشى به حتى توسط النهر فقال: " وقل ربي أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين"، ثم رمى بالشرطي في النهر من سمائها لمائها.
*لما انتهى ابن دريد من تأليف معجم الجمهرة أو جمهرة العرب، الذي اعتمد فيه على كتاب العين وما وصله من المجاميع اللغوية للأصمعي وأبي عبيدة وغيرهما، وما حفظه هو من الأشعار والأراجيز وما سمعه مشافهة من الأعراب، ولما كان هذا المعجم شديد الشبه بكتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي، هجاه هجاء لاذعا إبراهيم بن عرفة بن سليمان بن المغيرة المشهور ب "نفطويه" قال فيه:
ابْنُ      دُرَيْدُ    بَقَرَهْ      وَفِيِه    عُمْيٌ   وَشَرَهْ
وَيََدّعِي    مِنْ  حُمْقِهِ      وَضْعَ كِتَابِ الْجَمْهَرَهْ
وَهُوَ كِتَابُ الْعَيْنِ  إِلاَّ      أنّهُُ      قَدْ      غَيّرََهْ
فرد عليه ابن دريد بهجاء أقوى وألذع قائلا:
لَوْ  أُنْزِلَ  النَّحْوُ1  عَلَى نِفْطَوَيْهْ     لَكاَنَ ذَاكَ الْوَحْيُ سُخْطاً عَلَيْهْ
وَشَاعِرٌ   يُدْعَى  بِنِصْفِ  اسْمِهِ     مُسْتَأْهِلٌ لِلصَّفْعِ عَلَى َأخْدَعَيْهْ2
َأحْرَقَهُ    اللهُ   بِنِصْفِ   اسْمِهِ      وَصَيّرََ   الْبَاقِي  صُرَاخاً  عَلَيْهْ
1: احتمال تحريف من طرف الرواة أو النساخ فالكلام يستقيم أكثر لو قلنا: لو أنزل الوحي.
2: الأخدعان هما العرقان الموجودان في العنق، ويقصد الشاعر بذلك الصفع على القفا وما أدراك ما الصفع على القفا.
وفي الختام اللي فكرشو العجينة يبان يبان مهما طالت الأيام، "ونية الأعمى يلقاها فعكازو".