*تم اقتياد أحد المجانين إلى مستشفى للأمراض العقلية، وبينما كان الحراس يقطعان به باحة المشفى لوضعه في إحدى الغرف، أخذته نوبة من الصرع والجنون وبدأ يتلوى ويصرخ بأعلى صوته: اتركوني أيها الفجرة أنا رسول من عند الله، فرد عليه أحد المجانين كان يتابع الحدث عن كثب من إحدى النوافذ المطلة على الباحة: لا تصدقوه فهو يهذي، إنني لم أبعث رسولا لأحد.
*زار أحد الصحفيين مستشفى للأمراض العقلية من أجل إنجاز تقرير حول موضوع "الجنون فنون"، استقبله مدير المستشفى وقام برفقته بزيارة جميع مرافق المؤسسة، وكان المدير خلال تلك الجولة يقدم للصحفي معلومات مستوفية حول هذه المرافق قائلا: تتكون المؤسسة من سبعة طوابق، في الطابق الأول يوجد من به بعض الشيء من الجنون، وفي الطابق الثاني يوجد من ليسوا بعد مجانين بما فيه الكفاية، وفي الطابق الثالث يوجد من هم على حالة متوسطة من الجنون، وفي الطابق الرابع يوجد من هم على درجة لا يُستهان بها من الجنون، وفي الطابق الخامس يوجد من هم مجانين جدا، وفي الطابق السادس يوجد أخطر المجانين، وكما ترى نحن الآن في الطابق السابع والأخير حيث يوجد مكتبي، سرت في جسم الصحفي رعشة ورهبة فرمى بكل مستلزماته أرضا وفر هاربا بجلده لا يلوي على شيء.
*التقى جنديان إبان الحرب العالمية الثانية في ساحة المعركة، فسأل الأول: لماذا انخرطت في الجيش؟، رد الثاني: لأنني أعزب وأحب الحرب، وعقب قائلا: ولماذا انخرطت أنت في الجيش؟ رد الثاني: لأنني متزوج وأحب السلام.
*زار أحدهم عيادة الطبيب متألما: بطني يوجعني يا دكتور، الطبيب: في المساء قبل خلودك إلى النوم خذ لك كأسا من الحليب وحماما ساخنا، وفي الغد عاد المريض وقد ساءت حالته كثيرا عما كانت عليه من ذي قبل، فقال للطبيب: لقد تفاقم الألم كثيرا، بالنسبة لكأس الحليب استطعت شربه دون مشاكل، ولكن بالنسبة للماء الساخن بحوض الاستحمام حاولت طوال الليل غير أنني لم أستطع شربه بالكامل.
*أراد صديقان أحدهما لجلاج والآخر ذو حدبة أخذ صورة تذكارية لهما، فقال ذو الحدبة: خذ بالك جيدا ولا تلجلج حتى لا تخرج الصورة ضبابية ومهتزة، فرد اللجلاج على الفور: وأنت خ خ خذ ب ب بالك و و ا ا د خ خل ح ح دبتك ح ح حتى لا لا ت ت عيق إغ إغ غلاق ا ل الألبوم.
*التقى نظر رجل بنظر امرأة مسنة وقد خرجت للتو من صالون للتجميل، فقالت: بكم تقدر سني؟، رد الرجل: الساقين 30، الأذرع 25، النهود 35، الوجه 30، الوركين 25، فأجابت المرأة وهي لا تكاد تصدق نفسها من الفرح: عفوا، سيدي، إنك تبالغ في مدحي وإطرائي، فرد الرجل: مهلا سيدتي إني لم أنته بعد من عملية الجمع.
*حضرت أرملة إلى مكتب شركة للـتأمين وتوجهت إلى المسؤول قائلة: لقد توفي زوجي وجئت من أجل أخذ تأمينه عن الوفاة، المسؤول: ولكن سيدتي زوجك لم يكن مؤمنا نفسه إلا عن الحريق، الأرملة: بالضبط، ولهذا السبب لم أدفنه وقمت بإحراق جثته، وها هو ذا رمادها في هذه القارورة التي بين يدي.
*نزل أحد السياح بفندق من فئة خمسة نجوم، وما إن حل الغد حتى ذهب مشتكيا عند صاحب الفندق: هل في علمكم بأن مراحيض فندقكم ملأى بالذباب؟، رد صاحب الفندق: إذاً افعل مثلما يفعل جميع النزلاء، واذهب إلى المرحاض وقت الغذاء، تساءل السائح متعجبا: ولماذا أذهب إليه وقت الغذاء؟، أجاب صاحب الفندق: لأنه في هذا الوقت بالضبط يتجمع كل الذباب بالمطبخ !
*أجرت وكالة ناسا الفضائية الأمريكية اختبارا لاختيار ربان فضاء واحد لإرساله في رحلة مأهولة إلى المريخ قد لا يعود منها أبدا إلى الأرض، فاجتاز الاختبار الفني والتقني والبدني بكفاءة ثلاثة أشخاص، الأول مهندس والثاني طبيب والثالث محامي، ومن أجل اختيار الفائز النهائي توجه الـمُمتحِن إلى المهندس بالسؤال: ما هو المبلغ الذي تطلبه مقابل ذلك؟، أجاب المهندس: 5 ملايين دولار، وسوف أضعها بحساب بنكي لفائدة مؤسسة للبحث العلمي حول الاندماج النووي، ثم توجه الـمُمتحِن بنفس السؤال إلى الطبيب، فرد الطبيب: 10 ملايين دولار، سأهب نصفها لأسرتي، وسأضع النصف الآخر بحساب بنكي لفائدة مؤسسة للبحث العلمي حول أمراض السرطان، وأخيرا توجه الـمُمتحِن بنفس السؤال إلى المحامي، أجاب المحامي بدم بارد: 15 مليون دولار، تفاجأ الـمُمتحِن ورد بسرعة: ولماذا أكثر من الآخرين؟، حملق المحامي جيدا في عيني الممتحن ونظر إلى حركة يديه ثم انحنى نحوه وهمس في أذنه بصوت خافت: سأعطيك 5 ملايين دولار، وسآخذ أنا 5 ملايين دولار، وسوف تُرسل أنت ذلك المهندس إلى الجحيم.
هوامش:
(*) من كلمات مجموعة ناس الغيوان المغربية للطرب الشعبي