
الدَّنْيَا إِلَى بْغَاتْ تْزَوَّجْ رَجَلْهَا
مُوجُودْ وَإِلَى بْغَاتْ تْطَلَّقْ مَا دِيرْ شْهُودْ
متى أرادت الدنيا الغدارة أن تتزوج بأحد من المغفلين
الذين لا يدركون على أن دوام الحال من المحال، فلسوف تجد الملايير من هؤلاء االمغفلين
منتشرين في كل ركن من هذا العالم المترامي الأطراف، غير أن هذه الساحرة الماكرة
عندما تريد الخلاص منهم فإنها تضرب ضربتها التي تشبه ركلة الحمار الأشهب على
سُرَّةِ صاحب دعوتها حتى لا تقوم له قائمة بعد ذلك، من دون أن يكون أحد من الخلق على
الإطلاق شاهدا على ذلك، وصدق أحمد شوقي رحمه الله الذي قال:
وَإِذَا
نَظَرْتَ إِلَى الْحَيَاةِ وَجَدْتَهَا
عُرْساً أُقِيمَ عَلَى جَوَانِبِ مَأْتَمِ